الرئيس الموريتاني يترأس المجلس الحكومي بعد عودته من فرنسا

ولد حننا: النظام الحاكم لا يمتلك رؤية سياسية.. ولا يمكن الوثوق به

TT

أعطى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عقب وصوله أول من أمس إلى العاصمة نواكشوط؛ عدة إشارات تجاه خصومه السياسيين، يروم من خلالها إيصال رسائل إليهم مفادها أنه الحاكم الفعلي للبلد، مدحضا ما حيك حوله من إشاعات تصفه بـ«العاجز عن قيادة البلاد».

وفي سياق ذلك، حرص ولد عبد العزيز على ركوب سيارة مكشوفة، حيى من خلالها الحشد الكبير من الجماهير التي كانت في استقباله. وظل واقفا على طول الطريق الممتدة من مطار نواكشوط إلى القصر الرئاسي، التي تبلغ مسافتها ثلاثة كيلومترات، مما أعطى الانطباع أن الرئيس استعاد عافيته.

أما الرسالة الثانية فتكمن في حرص الرئيس الموريتاني على السرعة في شروعه مزاولة مهامه؛ حيث ترأس أمس (الأحد) المجلس الحكومي الأسبوعي، الذي كان متوقعا أن تصدر عنه عدة قرارات من أهمها المصادقة على موازنة السنة المقبلة.

ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول من نوعه، بعد مرور أكثر من شهر على عدم انعقاده؛ جراء إصابة الرئيس بطلق ناري عن طريق الخطأ قرب ثكنة عسكرية شمال نواكشوط.

وفي غضون ذلك؛ قال الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة، صالح ولد حننا، إن المنسقية كانت تتوقع أن تكون عودة الرئيس ولد عبد العزيز مؤشرا على فتح آفاق جديدة قبل أن يبرهن (الرئيس) على عكس ذلك، معتبرا أن موريتانيا تعيش وضعية حرجة، وتتصرف فيها أياد عابثة؛ حسب قوله.

وأضاف ولد حننا، في مؤتمر صحافي عقدته منسقية المعارضة أمس بنواكشوط، أن المنسقية أصبحت مجبرة على تفعيل رؤيتها السياسية من أجل إيجاد حكومة وفاق وطني، متهما النظام الحاكم بعدم امتلاك رؤية سياسية، إضافة إلى أنه لا يمكن الوثوق به؛ لأنه انحرف عن المسار الديمقراطي، على حد قوله.