نجاح الخطة الأمنية لتأمين مراسم عاشوراء في كربلاء

3 ملايين زائر من العراق ودول عربية وأجنبية شاركوا فيها

جانب من الإجراءات الأمنية لتأمين مراسم عاشوراء في كربلاء (أ.ب)
TT

أحيا نحو ثلاثة ملايين زائر شيعي من العراق ودول عربية وأجنبية ذكرى عاشوراء في كربلاء، أمس، وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت، على ما يبدو، في منع وقوع هجمات ضد الزوار.

وقال محافظ كربلاء آمال الدين الهر في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن «نحو ثلاثة ملايين شخص بينهم نحو 200 ألف زائر من دول عربية وأجنبية أحيوا اليوم (أمس) ذكرى العاشر من محرم». وأشار محافظ كربلاء إلى قيام وزارات النقل والدفاع والتجارة، إضافة إلى محافظة كربلاء، بتأمين 2400 حافلة في أماكن خاصة لنقل الزوار إلى مدنهم.

وجرت مراسم إحياء الذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن العراقية من الجيش والشرطة، وشارك في تنفيذها نحو 30 ألف عنصر أمن في عموم المدينة والطرق الرئيسية المؤدية إليها، وفقا لمصدر أمني. وقال المقدم أحمد الحسناوي المتحدث باسم قيادة عمليات الفرات الأوسط حيث تقع كربلاء إن «الزيارة جرت في أجواء آمنة ولم يحدث خلالها أي خرق أمني أو عمل إرهابي، من خلال تعاون قوات الأمن من الشرطة والجيش».

وهذا هو العام الثالث الذي تتولى فيه قوات عراقية مسؤولية حفظ الأمن في هذه الذكرى، بعدما كانت تنفذ بمشاركة القوات الأميركية التي أنهت وجودها في العراق في ديسمبر (كانون الأول) 2011. ونجحت قوات الأمن للمرة الأولى هذا العام بمنع وقوع هجمات ضد الزوار والمواكب التي توافدت طوال الأيام الماضية إلى كربلاء، بعد أن كانت هذه الذكرى هدفا في السنوات الماضية لكثير من الهجمات.

إلا أن 10 زوار شيعة أصيبوا في قضاء بلدروز شرق بعقوبة شمال شرقي بغداد بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقلهم. وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي قتل ثلاثة زوار شيعة في انفجار سيارة مفخخة استهدفت حافلة تقلهم أيضا في بلد شمال بغداد. وقتل 28 شخصا على الأقل، وأصيب أكثر من 78 آخرين بجروح في موجهة هجمات استهدفت العام الماضي مواكب عاشورائية في بغداد، وفي مناطق تقع إلى جنوب العاصمة.