كابل: مواجهات بين طلبة سنة وشيعة وغلق الجامعات لمدة 10 أيام

3500 حالة عنف ضد النساء في أفغانستان خلال 6 أشهر

TT

تقرر غلق الجامعات في كابل لمدة عشرة أيام بعد مواجهات بين طلبة سنة وشيعة أول من أمس أوقعت قتيلا و28 جريحا، بحسب ما علم أمس من وزارة الداخلية. وقال صديق صديقي المتحدث باسم الداخلية لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه إجراء احتياطي يهدف إلى إصلاح المباني وتهدئة الخواطر». وأضاف صديقي أن ما حدث أول من أمس نحو الساعة 17.00 (12.30 بتوقيت غرينيتش) هو أن مجموعة من الشيعة أرادوا إحياء طقوس عاشوراء خارج مسجد الجامعة، بعد أدائها داخله، الأمر الذي رفضه السنة». وتابع: «وهو ما أدى إلى اشتباك بالأيدي والحجارة والعصي وكل ما عثروا عليه تحت أيديهم»، مضيفا أن «المجموعتين عادتا إلى الحوار بعد ذلك.. لم تعد هناك مشكلة»، وقال صديقي إن طالبا قتل وأصيب 28 بجروح. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى قتيل وثمانية جرحى.

وقال شهود إن الطالب القتيل لقي حتفه بعد أن ألقي به من نافذة في الطابق الثالث لمبيت الطلاب حيث وقعت عدة حوادث. ودعت قيادات السنة والشيعة (أقلية صغيرة في أفغانستان) الجميع إلى الهدوء. وفي العام الماضي قتل أكثر من 80 شخصا حين فجر انتحاري نفسه وسط جمع كان يحيي ذكرى عاشوراء في كابل. وفي هذا العام، يبدو أن التعبئة الأمنية الكبيرة منعت تكرار مثل هذه الأعمال.

من جهة أخرى، أعلنت وزيرة شؤون المرأة الأفغانية حُسن بانو غضنفر أمس أن 3500 حالة عنف ضد النساء سُجلت في البلاد في الأشهر الستة الأولى من العام الأفغاني الحالي الذي بدأ في 21 مارس (آذار) الماضي، في حين قالت مسؤولة أفغانية أخرى إن بين هذه الحالات 70 جريمة قتل. ونقلت صحيفة «خاما» الأفغانية أمس الذي صادف اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، عن غضنفر قولها إن المسؤولين في الوزارة سجلوا وقوع 3500 حالة عنف ضد النساء في مختلفة ولايات أفغانستان، وقالت: «رصدنا حالات مأساوية هذا العام أكثر من العام الماضي».

وكشفت ثريا سيهرانغ وهي عضو في لجنة حقوق المرأة الأفغانية عن وقوع 70 جريمة قتل لامرأة وفتاة في الأشهر السبعة الأولى من العام الأفغاني، وأن غالبية النساء قطعت رؤوسهن. وحثت الوزيرة على محاكمة الأفراد المتورطين في هذه الجرائم ومعاقبتهم بموجب قانون العنف ضد النساء.