التقليد يتسبب في خسائر لبيوت الأزياء

مصممو لبنان: نتعرض لسرقات في وضح النهار

TT

في عالم الموضة، وبينما يعتبر استلهام أفكار أو أخذ تفاصيل قليلة من أي إبداع أصلي مقبول ومرحب به من باب «دمقرطة» الموضة وجعلها في متناول الجميع، فإنه يصبح خروجا عن القانون عندما يأخذ شكلا حرفيا. وعلى الرغم من أن كثيرا من بيوت الأزياء تعبت وملت ورفعت الراية البيضاء بعد فشلها في محاربة ظاهرة التقليد التي تسبب لها خسائر كثيرة. وفي الوقت الذي تمر فيه كثير من القطع المقلدة مرور الكرام دون أن ينتبه لها أحد أو تثير الحفيظة، فإن الأمر يختلف تماما عندما تظهر بها شخصية تحت الأضواء. وليس أدل على هذا من الجدل الذي أثارته المغنية أحلام منذ أشهر إثر ظهورها بفستان زعم أنها نسبته إلى المصمم الفرنسي ستيفان رولان، لكن تبين فيما بعد أنه مجرد نسخة مقلدة بشكل جيد. من جهته، يقول المصمم ربيع كيروز لـ«الشرق الأوسط»: «التقليد ظاهرة موجودة أيضا في الغرب؛ إذ إن الحفاظ على حقوق ملكية أي اختراع يتطلب تسجيله لدى السلطات المختصة حتى تستطيع المطالبة بحقك بينما لو سرقت منك. وهذا أمر غير بديهي؛ لأن المصمم لا يفكر في أن يسجل كل فستان يصممه على أنه ملكيته الخاصة. ثم إنه إذا كان التصميم نشر من قبل وسائل الإعلام، فلا يستطيع المصمم القيام بأي رد فعل على العكس بينما إذا سرق قبل الانتهاء منه. في هذه الحالة فقط يمكنه تقديم شكوى رسمية بحق مرتكبه».

وعن دور نقابة مصممي الأزياء في لبنان في الحد من انتشار هذه الظاهرة يقول: «أنا بصراحة لا أعرف أي شيء عن دورها لأنني أنتسب لنقابة الخياطين في فرنسا. وهنا أريد القول إنه حتى لقب (Haute couture) يسرق ويتنافس البعض على إلحاقه باسمهم، وهو أمر غير صحيح في غالبية الوقت. من المفترض في صاحب هذا اللقب أن ينال هذا الاسم من فرنسا بعد أن يستوفي كل الشروط المطلوبة، ومر بها على وزارتي الاقتصاد والثقافة ونقابة الخياطين فيها».