تحالف جديد معارض للأسد ينطلق من القاهرة

رئيسه منذر أقبيق قال لـ«الشرق الأوسط»: لسنا ضد الائتلاف.. ونسعى لدولة مدنية

TT

انطلق أمس من العاصمة المصرية القاهرة جسم سياسي جديد في المعارضة السورية تحت اسم «التحالف الوطني الديمقراطي السوري»، تديره مجموعة من الكتل والتيارات والشخصيات الوطنية المستقلة، من أجل تعضيد ومساعدة الثورة السورية وتلبية مطالب وطموحات الشعب السوري في الداخل والخارج. وتم العمل على تكوين الجسم السياسي الجديد، الذي يضم 12 حزبا وتيارا سوريا معارضا، قبل ظهور الائتلاف السوري المعارض الذي أعلن في الدوحة قبل أسبوعين والذي يستعد حاليا لممارسة نشاطه انطلاقا من القاهرة أيضا.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال منذر أقبيق رئيس «التحالف الوطني الديمقراطي السوري»، الذي يتبنى مبدأ «لا حوار مع النظام السوري الحالي»، إن التحالف هو جهود بين أطراف المعارضة، وهم يشتركون في الفكر الديمقراطي وأهداف الدولة المدنية بعد سقوط النظام. وأشار إلى أن المشاورات بين أطراف التحالف بدأت منذ أكثر من أربعة أشهر تقريبا، مضيفا أنه يوجد الكثير من أعضاء الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة مشاركين في «التحالف» الجديد، مثل زياد أبو حمدان، وبسام إسحاق، وكمال لبواني، ووليد البني، وميشيل كيلو.

ويعتبر ميشيل كيلو من الشخصيات المعارضة المعروفة، وهو عضو في الائتلاف السوري المعارض الذي أعلن من الدوحة. وقال أقبيق إن كيلو دعي إلى حضور اجتماعات التحالف وأصبح عضوا فيه، و«نحن في التحالف لا نطرح أنفسنا ممثلين للمعارضة والثورة؛ بل نحن جسم سياسي وفكري يعمل من أجل الديمقراطية».

وردا على ما إذا كانت هناك علاقة بين «التحالف» الجديد الذي أعلن أمس والائتلاف الوطني السوري، قال أقبيق: «طالما هناك أعضاء من الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة في التحالف الوطني الديمقراطي السوري، فليس هناك تناقض بين الجسمين، والائتلاف شرعي والتحالف قوى سياسية وتعمل على المدى البعيد من أجل المساهمة في بناء دولة مدنية، والتحالف يشجع ويرحب ويدعم الائتلاف السوري طالما هو ملتزم بأهداف الثورة السورية في إسقاط النظام».

وأضاف رئيس التحالف: «سيكون للتحالف مقر دائم ورئيسي في القاهرة ليتم تنسيق الأعمال والتواصل مع جميع مكونات وكيانات المعارضة السورية في مصر».

وعن توقيت إعلان هذا التحالف قبل انطلاق اجتماعات الائتلاف السوري، الذي يسعى لتوسيع عضويته في الوقت الحالي، قال أقبيق: «نحن قبل أربعة أشهر تقريبا كنا نحضر لهذا الأمر»، مشيرا إلى أن التحالف يؤمن بإسقاط نظام الأسد ويؤمن بأن «العمل الثوري المسلح عمل مشروع، لأن أهلنا قد اضطروا لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم.. ويؤمن أيضا بأن سوريا الجديدة ستكون دولة مدنية وديمقراطية وعادلة».

ويشارك في التحالف الجديد الكثير من التيارات والأحزاب السورية المعارضة للنظام، وعلى رأسها حزب المنبر الديمقراطي، وتجمع الوطنيين الأحرار، وحزب الأحرار، وتيار التغيير الوطني، والائتلاف الديمقراطي السوري، وكتلة المستقلين، وتيار المستقبل الكردي، والاتحاد السرياني، وعدد من التنسيقيات بالداخل السوري.