وزير الخارجية العراقي والسفير السعودي غير المقيم يبحثان «التطبيع الكامل» للعلاقات

المحادثات تتناول فرص التعاون بين البلدين

TT

بحث وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس في بغداد مع السفير السعودي غير المقيم «تطبيع العلاقات بين البلدين بشكل كامل» بما في ذلك تصديق اتفاق تبادل السجناء وزيادة التبادل التجاري عبر فتح المعابر الحدودية.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان لها أمس حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الوزير هوشيار زيباري التقى سفير المملكة العربية السعودية فهد عبد المحسن الزيد غير المقيم لدى العراق لبحث العلاقات الثنائية»، موضحا أنهما أكدا أهمية «تطبيع العلاقات بصورة كاملة بين البلدين الشقيقين». وطبقا للبيان فإن زيباري والزيد بحثا، أيضا: «ملف السجناء والمعتقلين السعوديين في العراق والعراقيين في المملكة وتنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة»، فيما شددا على ضرورة «تصديق اتفاقية تبادل السجناء والمعتقلين لإيجاد آلية للتعاون المشترك». وأضاف البيان أن اللقاء تضمن أيضا دراسة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري لرجال الأعمال السعوديين والعمل لفتح وتنظيم المعابر الحدودية لتنشيط عملية التجارة والنقل بين البلدين.

وكان العراق والسعودية وقعا في 18 مارس (آذار) الماضي اتفاقا لتبادل السجناء بين البلدين، تسلم بغداد بموجبه سجناء سعوديين ليقضوا ما تبقى من فترة عقوبتهم في وطنهم على ألا يشملهم أي عفو. وكانت العلاقات بين البلدين قد بدأت بالتحسن التدريجي منذ شهر فبراير (شباط) الماضي عقب تسمية الرياض لسفير غير مقيم لدى بغداد بعد أكثر من 20 سنة من القطيعة الدبلوماسية. كما شاركت المملكة العربية السعودية في مؤتمر القمة العربية في بغداد الذي عقد خلال شهر مارس الماضي بوفد ترأسه سفيرها غير المقيم في بغداد.

إلى ذلك، نفى وكيل وزارة العدل العراقية أن تكون الحكومة العراقية قد «نفذت أحكام إعدام بحق مواطنين سعوديين في العراق في الوقت الحاضر» ردا على ما قيل إنها ردا على أحكام إعدام نفذت بحق متهمين عراقيين في سجون المملكة العربية السعودية». وقال بوشو إبراهيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق لم ينفذ سوى حكم إعدام واحد بحق مواطن سعودي أدين من قبل المحاكم العراقية منذ أن أعاد العراق أحكام الإعدام بعد عام 2004». وأضاف إبراهيم أن «هناك سجناء سعوديين في العراق وبأحكام مختلفة منها أحكام إعدام ولكن لم تصدر بحقهم مراسيم جمهورية حتى الآن». وردا على سؤال بشأن انعكاس الاتفاق الذي جرى بين البلدين بشأن تطبيع العلاقات وتصديق اتفاقية تبادل السجناء على ما يجري بين الطرفين قال إبراهيم إن «العلاقات العراقية ـ السعودية على هذا الصعيد ذات طابع مهني وهناك تفاهم مشترك بين الطرفين على ذلك من دون أي انعكاس للجانب السياسي».