الغنوشي والمرزوقي يؤكدان تحالف «المعتدلين» من الإسلاميين والليبراليين في تونس

تسلما جائزة معهد «تشاثام هاوس» البريطانية

TT

أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي أمس أن بلاده ملتزمة بالمسيرة الديمقراطية والانتقال السياسي، مؤكدا أنه يجب وضع الدستور الجديد للبلاد وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، من أجل بدء العمل الجاد على الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد. وتحدث المرزوقي في ندوة بلندن مع رئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي، الذي قال بدوره إن هناك «توافقا على الهوية العربية - الإسلامية» في تونس، مع «الإجماع على الحرية والديمقراطية» في البلاد. وأكد الغنوشي أن هناك «توافقا يجمع بين الإسلاميين المعتدلين والليبراليين المعتدلين في تونس، مما يعني استقرار البلاد».

وكان الغنوشي والمرزوقي يتحدثان أثناء ندوة في معهد «تشاثام هاوس» البريطاني الذي منحهما جائزة «تشاثام هاوس» لعام 2012 التي تمنح لقائد أو زعيم سياسي كل عام بسبب إنجاز مهم. وقال المعهد إنه منحهما الجائزة «بسبب التنازلات الناجحة التي تحققت خلال الانتقال التونسي الديمقراطي». وأضاف المعهد عند إعلان الجائزة أنهما «يمثلان وجهين لنفس العملة، وسويا استطاعا ضمان بقاء تونس في مقدمة الموجة الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وشدد المرزوقي على أهمية الـ«ترويكا» الحاكمة في تونس والتي تعتبر صمام أمان لتونس، قائلا إن «المتطرفين يريدون إعادة الحوار العقائدي الأيديولوجي» ولكن هناك التزام بالوسطية والمؤسساتية في البلاد. وقال إن «القوى السياسية استطاعت أن تتخطى الخلافات العقائدية من خلال الترويكا». وأضاف، أنه من الضروري السير قدما في العملية السياسية، موضحا: «نتمنى أن ينتهي وضع الدستور في بداية السنة المقبلة، ربما في فبراير (شباط)، ونحن الآن بصدد الانتهاء من اللجان المستقلة للانتخابات والإعلام والقضاء»، موضحا: «نتمنى أن تكون الانتخابات قبل الصيف لننصرف إلى العمل الاقتصادي والاجتماعي».

وتحدث الغنوشي مطولا عن «أرضية مشتركة» في البلاد «للعمل ضد التطرف في كل الاتجاهات»، مؤكدا أن «التصدي للاستبداد وتحقيق الشورى هو ما يؤمنه الحكم الإسلامي». وأضاف أن حكم التيارات الإسلامي «يروض العنف»، موضحا أن هناك جهودا لإقناع المتطرفين من خلال القناعة الدينية. ولكنه حذر أن «من رفض ذلك فالقانون له بالمرصاد».