قطر: افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بمشاركة 194 دولة

مخاوف من عدم تمديد العمل ببروتوكول كيوتو

TT

انطلقت أمس في العاصمة القطرية الدوحة، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي، وسط حالة من التفاؤل والأمل غلبت على الكلمات الافتتاحية، وحذر وترقب من المنظمات غير الحكومية التي تشارك في المؤتمر حول مصير اتفاقية كيوتو. وفي كلمته التي افتتح بها المؤتمر قال نائب رئيس الوزراء القطري السيد عبد الله بن حمد العطية، الذي انتخب رئيسا للمؤتمر إن «ظاهرة التغير المناخي تمثل تحديا مشتركا للبشرية وتحتم العمل بجدية للحد من الآثار السلبية الناجمة عنها وضمان مستقبل أكثر أمنا لسكان الأرض». ويشارك في المؤتمر الذي تستضيفه وللمرة الأولى دولة من الشرق الأوسط، ممثلين عن 194 دولة وسبعة آلاف عضو من المنظمات غير الحكومية، و1500 صحافي، ويحظى بتغطية 90 محطة تلفزيونية.

ودعا العطية إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل حول بروتوكول كيوتو، والعمل لتنفيذ فترة التزام ثانية لبروتكول كيوتو وإكمال العمل الذي اتفق عليه من قبل في «بالي» و«ديربان». موضحا أن كثيرا من المشاركين أكدوا الحرص على الانتهاء من جدول الأعمال في الوقت المحدد، وهو ما يتطلب من الجميع المرونة وعدم التسويف في القضايا الهامشية.

وفي كلمتها الافتتاحية دعت السيدة مايتى نكوانا ماشابانى رئيسة الدورة السابعة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي إلى التعاون بين كافة الأطراف للتصدي الفعال لمشكلة التغير المناخي. وأكدت على أهمية تنفيذ المجتمع الدولي تعهداته بتوفير الدعم المالي اللازم لمواجهة مشكلة تغير المناخ، التي جرى الاتفاق عليها عام 2009 بتخصيص مبلغ مائة مليار دولار سنويا حتى عام 2020 لدعم جهود مكافحة التغير المناخي. وأضافت أن مؤتمر الدوحة يمثل فرصة سانحة لتنفيذ الاتفاقات والتعهدات.

غير أن هناك احتمالا كبيرا ألا يتم الاتفاق على تمديد العمل ببروتوكول كيوتو للأمم المتحدة، وهي خطة ملزمة قانونا لخفض الدول المتقدمة للانبعاثات، الأمر الذي سيقوض العمل على اتفاق جديد يهدف إلى توحيد الأغنياء والفقراء في مكافحة الاحتباس الحراري اعتبارا من عام 2020.

وشددت السيدة كريستينا فيجويروس الرئيسة التنفيذية لهيئة البيئة والمناخ بالأمم المتحدة على أهمية أن ينعقد مؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في دولة خليجية، معتبرة أن منطقة الخليج «تعد مكانا مناسبا لعقد المؤتمر حيث تعد ساحة دولية فريدة تظهر للعالم من خلال هذا المؤتمر ما تم الوصول إليه من إنجازات في الخليج».

ويستمر المؤتمر حتى السابع من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتستضيف الدوحة هذا المؤتمر في ظل ضعف قدرة الاتحاد الأوروبي على قيادة الطريق في محادثات المناخ العالمية بسبب أزمة الديون. ويقول نشطاء البيئة والسياسيون إن أوروبا وجميع الأطراف الأخرى يخسرون فرصة الاستثمار في نمو مستدام وإبطاء ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وكان مؤتمر للأمم المتحدة منذ عامين قد اتفق على أن تقتصر الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية على أقل من درجتين مئويتين فوق مستوى ما قبل عصر الصناعة. تجدر الإشارة إلى أن قطر لديها أعلى نسبة انبعاثات من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري للفرد على مستوى العالم.