إسبانيا: مداهمة شركة بشبهة تصدير معدات إلى إيران عبر تركيا

طهران معلنة عن مناورات بحرية «ضخمة» جديدة: أمن الخليج بيدنا

TT

بينما جددت الجمهورية الإيرانية استعراض قوتها في المنطقة عبر التأكيد بأن أمن الخليج والمنطقة بيدها، معلنة عن استعداداتها لإجراء مناورات بحرية ضخمة جديدة أكبر من سابقاتها، وعن إزاحتها الستار قريبا عن أحدث بارجة راجمة للصواريخ، كشفت السلطات الإسبانية عن مداهمتها شركة يشتبه بأنها تصدر معدات إلى إيران، يمكن أن تستخدم في برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأن له أبعادا عسكرية.

ونقلت وكالة الأسوشييتدبرس عن بيان لوزارة المالية الإسبانية أمس أن لديها شكوكا بأن الشركة التي تمت مداهتمها ترسل لإيران معدات تستخدم في صناعة مراوح التوربينات المستخدمة في توليد الطاقة، عبر تركيا.

ويفرض الاتحاد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على الجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها النووي، وتشمل تلك العقوبات أيضا الشركات المخالفة فيما يتعلق بالمواد ذات الاستخدام المزدوج.

وقال البيان إن موظفي الجمارك ضبطوا وثائق، ونفذوا حملة اعتقالات في الشركة الواقعة في مدينة دورانجو، 400 كلم، شمال مدريد في وقت سابق من الشهر الجاري.

وكشف البيان عن أن قيمة المعدات بلغت نحو مليون يورو (1.29 مليون دولار)، في وقت يعتقد فيه المسؤولون أن تلك المعدات وصلت إلى شركة في إسطنبول قبل أن يتم إرسالها إلى إيران. ويواجه المعتقلون تهما بالتهريب والتي تبلغ عقوبتها السجن حتى 6 سنوات وغرامة.

وأحجم بيان وزارة المالية الإسبانية عن ذكر أسماء المعتقلين وأسماء الشركات المعنية بالصفقة كما رفض مسؤولون التعليق على الحادث برمته.

وحسب البيان فإن الشركة كانت قد طالبت عام 2009 بإذن تصدير للمعدات ذاتها لكن السلطات رفضت منحها الرخصة.

وفي إيران، قال قائد القوة البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري إن أمن الخليج وبحر عمان «بيد إيران».

وأفاد الأميرال سياري أمس في مؤتمر صحافي عقده عشية الذكرى السنوية لتشكيل القوة البحرية في إيران، أن «ثلث حدود البلاد هي حدود مائية، وأن استخدام الطرق البحرية يحظى بأهمية كبرى بسبب انتقال الثقافات وتكريس الدفاع عن الحدود والتجارة عبر البحار وتنمية إدارة السواحل وكذلك السياحة»، وأضاف أن «سعة رقعة دوريات القوة البحرية بلغت اليوم 2.1 مليون كيلومتر مربع، وقد وصلنا إلى المحيط الهندي، حيث تمر 20 في المائة من التجارة العالمية من منطقة شمال المحيط الهندي»، وتابع بأن القوة البحرية «وفرت الحماية لـ1500 سفينة في المياه الحرة، حيث اشتبكت 110 مرات مع القراصنة، واليوم تتمتع السفن الإيرانية في المياه الحرة بأعلى مؤشر أمني».

وحول الشكوى التي قدمتها بلاده إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة حول «اقتراب» البوارج الأميركية من المياه الإقليمية الإيرانية، قال سياري: «إننا نرصد جميع حركات السفن الإقليمية ومن خارج الإقليم، ولن نسمح للبوارج الأميركية بالاقتراب من المياه الإقليمية الإيرانية»، مضيفا أن «القوة البحرية مستعدة لإجراء مناورات بحرية ستكون أضخم من مناورات العام الماضي».

واستطرد قائلا إن «الأميركيين ومن خلال تصريحاتهم يحاولون نشر التخويف من إيران»، وتابع «إنهم (الأميركيين) إذا كانوا يدعون أنهم يحافظون على أمن المنطقة، فإنهم مخطئون. إن إرساء الأمن في الخليج الفارسي وبحر عمان بيد إيران، وأينما حل أولئك (الأميركيون) انعدم الأمن». وزعم أن بلاده وبقدراتها البحرية وبمساعدة دول المنطقة «توفر الأمن اللازم للخليج.. والمنطقة».

وزعم بأن سلاح البحر الإيراني يرصد ويراقب جميع تحركات القوات الإقليمية والدولية منذ دخولها إلى بحر عمان وصولا إلى مياه الخليج، وأن قواته «لم تسمح لأي قوة بالاقتراب من الحدود الإيرانية».

كما أعلن سياري عن أنه سيتم غدا (الأربعاء) إزاحة الستار عن بارجة «سينا 7»، قائلا إنها أحدث بارجة محلية الصنع قادرة على إطلاق الصواريخ، إضافة إلى تدشين حوامتين جديدتين باسم BH7 وSRNX وغواصتين جديدتين من طراز «غدير».