«الجيش الحر» يسيطر على معسكر الريحانية التابع لـ«جبريل» ويحرر 31 معتقلا منه

الجبهة الشعبية الفلسطينية: أدوات الموساد الإسرائيلي تنتقم من مقاتلينا

TT

أعلن «الجيش السوري الحر» سيطرته على معسكر الريحانية التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق. وأكد المجلس العسكري الثوري لدمشق وريفها، في بيان أصدره أن «كتائب وألوية عدة تابعة للمجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية قامت بعملية اقتحام لمعسكر الريحانية - كتيبة الفدائية - في منطقة الريحان في ريف دمشق وذلك بعد رفض الانسحاب منها وتسليمها للثوار عبر التفاوض».

وذكر أن العملية «تكللت بالسيطرة الكاملة على معسكر الريحانية في ريف دمشق التابع للقيادة العامة الفلسطينية التابعة للعميل الخائن أحمد جبريل ووقع جميع من بداخل المعسكر بين أسير سلّم نفسه أو قتيل». كما تم وفقا لبيان المجلس العسكري «تحرير 31 أسيرا من المعتقلين داخل المعسكر والاستيلاء على كمية من الأسلحة».

من ناحيتها، اعترفت القيادة العامة للجبهة بالعملية، ونشرت على موقعها على الإنترنت بيانا جاء فيه: «منذ صباح اليوم (أمس) تقوم العصابات الإرهابية بمهاجمة أحد معسكرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، في منطقة الريحان الواقعة ضمن الغوطة الشرقية، وأمام هذا الاعتداء الذي تنفذه أدوات الموساد الصهيوني يهمنا الإشارة إلى أن معسكر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، في منطقة الريحان الذي مضى على وجوده أكثر من ثلاثين عاما قد شكل قاعدة نضالية تخرج منها الآلاف من عناصر الشبيبة الفلسطينيين ومئات الفدائيين الذين أذلوا العدو الصهيوني بعمليات نوعية هامة، منها عملية الطائرات الشراعية، وحظي هذا المعسكر باحترام سكان المنطقة وتقديرهم».

وذكرت القيادة العامة في بيانها أن «ندرك أن الهجمة على جبهتنا تأتي من بوابة الانتقام من جبهتنا بسبب إفشالها لمشروع الزج بالمخيمات الفلسطينية في الأزمة السورية، ونظرا لموقفنا السياسي الذي يدين المؤامرة الدولية ضد سوريا بسبب موقفها المبدئي المقاوم إلى جانب قضية شعبنا الفلسطيني».

وتعدّ القيادة العامة، والتي يشغل منصب أمينها العام أحمد جبريل، حليفا مهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه للانتفاضة الشعبية المندلعة ضده. ولا يعتبر معسكر الريحانية الذي سيطر عليه «الجيش الحر» أمس الوحيد الذي تشغله الجبهة في سوريا، إذ تتمركز في معسكر كبير عند مدينة السويداء جنوب دمشق قرب الحدود الأردنية. ويقع مقرها الرئيسي في شارع العابد في قلب دمشق بالقرب من إذاعة القدس، وهو مقر قيادتها السياسية.

وفي رد فعل سريع على عملية «الجيش الحر» ضد معسكر الريحانية، حلق طيران الميغ الحربي التابع للنظام السوري في منطقة مخيم اليرموك وما حولها، إضافة إلى معظم مناطق دمشق وريفها. وترافق ذلك وفقا لناشطين مع قصف وصف بالهمجي براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء عدة في الجنوب الدمشقي هز صداه مخيم اليرموك الذي تقطنه غالبية من اللاجئين الفلسطينيين.

وتحدث ناشطون عن دمار هائل أصاب منطقة دوار فلسطين وشارع فلسطين، فيما أفاد اتحاد شبكات أخبار المخيمات الفلسطينية عن أن «شارع فلسطين داخل مخيم اليرموك صار من أخطر المناطق بسبب تواجد عدد من القناصين التابعين لكتائب النظام في المنطقة، تقوم برصد وقنص أي شي يتحرك». ولفت إلى أنه «قد تم قنص شابة في العقد الثاني من عمرها برصاصة في منطقة الرأس في شارع فلسطين، صباح أمس وكانت بحالة خطرة وتم نقلها إلى أحد مشافي المخيم للعلاج».