الإعلام الفرنسي يحسن علاقاته مع الحكومة الجديدة

نصف محطات الإذاعة والراديو تدار من قبل سياسيين

TT

ظلت مصائر بعض الصحافيين مرهونة لوقت طويل بمسؤولي الحكومة الذين قد يضايقونهم أو يستعطفونهم في فرنسا. وكانت علاقة ساركوزي الوثيقة بالمسؤولين الإعلاميين في المؤسسات الخاصة أمرا أشبه بالفضيحة، ونالت فترة رئاسته كثيرا من الضوء بسبب علاقاته النسائية.

وتعهد هولاند خلال حملته الانتخابية أن يكون مثاليا، غير أنه في دولة تتقاسم فيها النخبة الباريسية نفس الخلفية المشتركة، وتعلموا في نفس المدرسة ويذهبون إلى نفس الحفلات، هو التوحد التقليدي بين الصحافيين والسياسيين. ويلقي دانييل كارتون، المراسل السابق في فرنسا، باللائمة على وسائل الإعلام الإخبارية لعدم القيام بالمزيد لرفض مثل هذه الروابط الوثيقة. وقال كارتون، الناقد البارز لصراعات المصالح في الصحافة الفرنسية: «هم يعلمون تحديدا ما يودون القيام به لتجنب خروج الأوضاع عن السيطرة».

اعتمدت الصحف الفرنسية بقوة على مدى العقود الماضية على إعانات الدولة، ولا يزال الإعلام العام، الذي يمثل نصف محطات الإذاعة والراديو في فرنسا تقريبا، يدار من قبل سياسيين تقوم بتعيينهم الدولة.

وعلى العكس تتبع المؤسسات الصحافية الخاصة لشركات أو مستثمرين ذوي توجهات سياسية واضحة أو روابط تجارية بالدولة وتقويض الحيادية الصحافية.

ربما كان الأكثر إثارة للدهشة في هذه الدورة الانتخابية حالة إيتين موغيوتي، الذي تولى رئاسة تحرير صحيفة «لو فيغارو» اليمينية ثم تركها مع انتهاء ولاية ساركوزي، السياسي الذي أيده ويقال إنه كان مستشارا له.

وقال موغيوتي، في مقابلة مع صحيفة «لو موند»، يسار الوسط، الاثنين الماضي: «نحن صحيفة للوسط واليمين وندعم ساركوزي».