تركيا تأمل في إنجاز نصب الباتريوت «بأسرع وقت» وترى الانتقادات الروسية والإيرانية «في غير محلها»

دبلوماسي تركي لـ«الشرق الأوسط»: الثوار يقيمون المنطقة العازلة بسواعدهم

TT

بدأت اللجنة الفنية التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، أمس، أعمال الكشف والاستطلاع في ولاية «مالاطيا» التركية، من أجل تحديد أماكن نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية، فيما ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أن الظلم لا بد له من نهاية عاجلة أم آجلة، وأن الظالمين لن يطول بقاؤهم مهما طال بهم الأمد والجبروت؛ في إشارة إلى النظام السوري.

وأفاد مصدر دبلوماسي تركي لـ«الشرق الأوسط» أمس أن بلاده تسعى إلى نصب هذه الصواريخ «في أسرع وقت ممكن تحسبا لأي احتمالات»، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا «يتحرك بسرعة كبيرة ولا أحد يتوقع ما الممكن حصوله». وشدد المصدر على أن هذه الصواريخ هي «لأهداف دفاعية بحتة»، معتبرا أن الانتقادات الروسية والإيرانية «في غير محلها»، نافيا بشدة أن يكون الهدف منها إقامة منطقة عازلة، قائلا: إن «الثوار يقيمون منطقتهم العازلة بسواعدهم».

وأفاد مصدر عسكري تركي أن 4 بطاريات قد تنشر في مالاطيا وديار بكر وسنليورفا (جنوب تركيا)، الأمر الذي يقتضي نشر نحو 400 جندي أطلسي في تركيا من البلدان الثلاثة التي تملك نظام باتريوت، وهي الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا.

وبدأت اللجنة عملها في ثكنة «طولغا الأولى» بمالاطيا في ساعة مبكرة من صباح أمس، ثم توجهت إلى ثكنة «ألطاي»، للقيام بأعمال الكشف. وبعد أن أنهت اللجنة أعمالها ظهرا، انتقل أعضاؤها بعدها بعربات عسكرية وتحت إجراءات أمنية مشددة إلى قيادة القاعدة الجوية الرئيسية السابعة.

وكان أردوغان قال أمس في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع نظيره الإسباني ماريانو راخوي: «الظالمون حتما إلى زوال ومعهم كل ما ارتكبوه من ظلم، ولعل الأحداث التي شهد عليها التاريخ تؤكد لنا ذلك»، موضحا أن الشعوب التي تتعرض للظلم على أيدي الظلمة، لن يعترفوا للظالمين بأي حق في العيش. وأكد أردوغان أن «الزوال سيكون النتيجة التي سيؤول إليها مصير الظالمين في سوريا.. فجميع التطورات فيها تتجه إلى ذلك المآل».

وشدد رئيس الحكومة التركية على أنه «لا توجد أدنى مشكلة لنا مع الشعب السوري، ومشكلتنا مع النظام القائم في البلاد»، معلنا أن حكومته أنفقت حتى الآن ما يزيد على 400 مليون دولار، وأنهم سيبقون أبوابهم مفتوحة للاجئين السوريين، وسيستمرون في تقديم الدعم اللوجيستي لهم.