حزب الاتحاد الديمقراطي السوري يفتح باب التطوع أمام الشباب الكردي

قوات الحماية الشعبية تنتقد السياسيين لعدم إشراكها بالمحادثات

TT

أكدت قيادة قوات الحماية الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) أنها لن تسمح «لأية قوة كارتونية مصطنعة بالسيطرة على المناطق الكردية بسوريا»، منوهة بأن «قيادة الحماية الشعبية ملتزمة بقرارات المجلس الكردي الأعلى الذي تشكل وفقا لاتفاقية هولير قبل عدة أشهر، ولكنها لن تسمح لمجموعات هزيلة أخرى بأن تبسط نفوذها في المناطق الكردية بسوريا».

يأتي ذلك في أعقاب جهود يبذلها الزعيم الكردي مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان لـ«دمج مجاميع كردية يقدر عددها بنحو 650 شابا كرديا فارين من خدمة التجنيد بالجيش السوري إلى كردستان، تم تدريبهم في معسكرات البيشمركة داخل الإقليم، مع قوات الحماية الشعبية التي تسيطر على الوضع الأمني داخل المناطق الكردية».

وتأخذ قيادة قوات الحماية الشعبية على السياسيين الكرد - وتحديدا على المجلس الأعلى المنبثق عن اتفاقية هولير - عدم إشراكها في المحادثات التي تجري بشأن الوضع الميداني بالمناطق الكردية الخاضعة لسيطرتها. وأشار شيرزاد يزيدي الناطق الرسمي باسم مجلس شعب كردستان التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي لـ«الشرق الأوسط» أن «قيادة قوات الحماية الشعبية لديها أكثر من عشرة آلاف مقاتل مدربين بشكل جيد، وهم يمسكون بالملف الأمني في المناطق المحررة بكردستان سوريا، وتلك التي تتراخى فيها قبضة النظام الحاكم. ولذلك فهم يعتبرون أنفسهم جسما قائما بحد ذاته، ولكن ذلك لا يعني انفصالهم عن الجهد السياسي المعارض للنظام. وصار لهم سنة ونصف وهم يقاتلون في الميدان ويواجهون قوات النظام القمعي ومحاولاتها للسيطرة على المناطق الكردية، وهم فاعلون على الأرض، ولكنهم يأخذون على القيادة السياسية عدم مشاورتهم في الأمور العسكرية التي يفترض أن تبحث معهم، ويطلبون من السياسيين الاعتراف بهم كقوة عسكرية قائمة بحد ذاتها ولها دورها المؤثر على الأرض، ويطلبون تأسيس لجنة عسكرية تابعة للمجلس الأعلى لكي يتمكنوا من التشاور والتنسيق مع السياسيين في كل ما يتعلق بالوضع الميداني داخل المناطق الكردية بسوريا».

في غضون ذلك تمضي قيادة قوات الحماية الشعبية بجهودها لتأسيس المزيد من الوحدات العسكرية بهدف إعداد الشباب الكردي وتدريبهم على السلاح للدفاع عن مناطقهم وأنفسهم. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» فإن قيادة قوات الحماية الشعبية تعمل حاليا على تشكيل لواءين جديدين، يضافان إلى ستة ألوية أخرى قائمة حاليا، وذلك بهدف تدعيم القوة الكردية الضاربة والمدافعة عن المنطقة الكردية.

وبحسب بعض المصادر الخاصة، هناك إقبال كبير على التطوع بالمجاميع المسلحة التابعة لقيادة قوات الحماية الشعبية، خصوصا بعد الهجمات والاعتداءات التي قامت بها مجموعات إسلامية متشددة وسلفيون على بعض المناطق الكردية، وتضم صفوف المتطوعين الجدد شبابا من الطائفة المسيحية والعرب والأرمن وغيرهم ممن يتخوفون من سيطرة الإسلاميين على المنطقة الكردية حاليا أو بعد سقوط النظام.