كرزاي يعتمد المرونة في مفاوضاته مع الولايات المتحدة

جدل حول وضع القوات الأميركية بعد 2014

TT

أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن حكومته منفتحة على التوصل إلى تسويات في التفاوض حول مسائل أمنية «حساسة» ينبغي تسويتها مع الولايات المتحدة من الآن وحتى نهاية المهمة القتالية للحلف الأطلسي في 2014.

ولم يوضح الرئيس الأفغاني الموضوعات التي كان يشير إليها. ومسألة وضع القوات الأميركية ولا سيما التمتع بالحصانة والإفلات من العقاب أمام القضاء الأفغاني، حاسمة بالنسبة إلى بقاء قسم من هذه القوات بعد 2014 عندما يكون القسم الأكبر من جنود الحلف الأطلسي غادر أفغانستان. وفي العراق، تسبب عدم توقيع مثل هذا الاتفاق في مغادرة العسكريين الأميركيين من دون بقاء أي قوة في هذا البلد. وأعلن كرزاي: «مع الأميركيين، سنتوصل إلى اتفاق» يرضي الطرفين. ويتعلق الأمر بالتوصل إلى اتفاق «يعترف فيه الأميركيون بمصالحنا ولا نتعرض فيه كثيرا للنقاط الحساسة جدا بالنسبة إليهم». وأوضح في كلمة أمام مستثمرين ورجال أعمال «حيث يكون الأمر حساسا جدا، يجب أن لا نشدد كثيرا، لكن سيكون علينا التفكير في الدفاع 100 في المائة عن مصالحنا الخاصة». وبدأت أولى المباحثات بشأن معاهدة أمنية أفغانية أميركية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). وموضوع الحصانة للقوات الأميركية لم تتم مناقشته بعد، بحسب المفاوضين.

وسيبقى ما بين 6500 و15 ألف جندي أميركي في أفغانستان بعد مغادرة قوات التحالف التابعة للحلف الأطلسي في نهاية 2014. وعدد الجنود الأميركيين حاليا هو 68 ألفا من أصل نحو 105 آلاف عسكري من الأطلسي.