«مؤسسة الأقصى»: أعداء الحرم القدسي يسيطرون على الليكود الحاكم

«الأمر يثير قلقنا ومخاوفنا من تقسيم باحات الأقصى مع اليهود»

TT

حذرت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في إسرائيل، أمس، من تنامي وتعاظم التيارات في المؤسسة الإسرائيلية التي تدعو إلى تسريع بناء الهيكل المزعوم وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتصعيد الاقتحامات و«الصلوات اليهودية» فيه، خصوصا بعد أن سيطر «أعداء الحرم القدسي الشريف» على قائمة حزب الليكود الحاكم، التي يخوض فيها بنيامين نتنياهو معركته الانتخابية في يناير (كانون الثاني) القادم.

وقال بيان صادر عن المؤسسة، التي تركز نشاطات التضامن مع الأقصى وصد الاعتداءات اليمينية الاستيطانية عليه، إن عددا كبيرا من أعضاء الكنيست والشخصيات السياسية الإسرائيلية فازت في انتخابات قائمة حزب الليكود لانتخابات الكنيست القادمة، تعتبر من ألد أعداء الأقصى، مثل: موشيه فايغلين، المستوطن الذي يطالب ببناء الهيكل اليهودي مكان المسجد الأقصى المبارك، وعمليا يدعو إلى هدم الأقصى، ويبادر إلى قيادة وفود من المستوطنين لإقامة الصلاة اليهودية في باحة الأقصى. وزئيف ألكين، الذي يدعو إلى تقسيم الأقصى ما بين اليهود والمسلمين كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل. وداني دانون وتيسبي حوطبيلي وغيرهم من المرشحين العشرين الأوائل، المعروفين بتحريضهم ضد المصلين في الأقصى.

ودعت «مؤسسة الأقصى» إلى الانتباه إلى هذه الظاهرة التي تزيد من المخاطر التي تهدد وتستهدف المسجد الأقصى، الأمر الذي يوجب مزيدا من التواصل والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، ويضع الأمة عند مسؤوليتها لاإقاذ المسجد الأقصى من المخاطر المحدقة به. وقالت المؤسسة في بيانها: «إن فايغلين وفي أول تصريح له عند صدور النتائج التي وضعته في الموقع رقم 15 في قائمة الليكود قال إن انتخابه هذا هو بداية الطريق التي ستقود إلى بناء الهيكل في جبل المعبد، في حين تصدر قائمة الليكود كل من عضو الكنيست داني دانون، نائب رئيس الكنيست الحالي في الموقع الخامس، علما بأن دنون شارك أكثر من مرة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك. أما عضو الكنيست رئيس الائتلاف الحكومي الحالي، زئيف الكين، فقد حصل على الموقع الثامن، وهو الذي تحدث أكثر من مرة عن قضية المسجد الأقصى والدعوة إلى إقامة الصلوات اليهودية فيه، وكذا الأمر بالنسبة لعضو الكنيست، تسيبي حوطبيلي، التي حصلت على الموقع الـ12 في قائمة الليكود، وقدمت مباشرة إلى الموقع العاشر المخصص للمرأة».

وأضافت «مؤسسة الأقصى» أنه في الآونة الأخيرة نشرت مقالات أو تصريحات من هؤلاء وغيرهم حول بناء الهيكل المزعوم وتقسيم المسجد الأقصى كجزء من حملتهم الانتخابية وإقناع منتسبي الليكود للتصويت لهم، بل إن ليمور ليفنات وزيرة التربية والرياضة والمسؤولة عن ملف «سلطة الآثار الإسرائيلية»، التي حصلت على الموقع الـ17، كتبت قبل أيام مقالا تشيد به بالهيكل المزعوم ومركزيته في المشروع الصهيوني، أما نائبة الوزير عضو الكنيست، جيله جمليئل، حصلت على الموقع الـ19، فقد كتبت مقالا مؤخرا عن الهيكل المزعوم ختمته بقولها: «ونتمنى أن يبنى الهيكل في أيامنا هذه بأسرع وقت ممكن».

وخلصت «مؤسسة الأقصى» في بيانها إلى أن «رؤية متعمقة لنتائج هذه الانتخابات التي تتزامن مع تصاعد اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى، وإعلان وتقديم اقتراحات قانون ومخططات لتقسيم المسجد الأقصى، وتعاظم مشاريع التهويد حول المسجد الأقصى وفي مدينة القدس المحتلة، وإعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، أكثر من مرة مؤخرا أن عمليات الاستيطان والتهويد لن تتوقف في القدس، ليدل دلالة واضحة على أن المسجد الأقصى في خطر داهم، وقد تكون الأيام القادمة أخطر من الأيام الحالية، الأمر الذي يجب أن يضع الأمة الإسلامية جمعاء عند مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، والعمل على إنقاذه من المخاطر المحدقة به».