واصلت إسرائيل خرقها لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية، فقامت أمس باعتقال 9 صيادين شمال غربي غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن زوارق حربية إسرائيلية طاردت مركب صيد كبيرا يعود لأفراد من عائلة الهسي، واعتقلت من كان على متنه واقتادتهم إلى ميناء أسدود، 40 كيلومترا شمال قطاع غزة.
واعتبرت الحكومة المقالة في غزة هذا العدوان الإسرائيلي خرقا واضحا لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس، وهي التفاهمات التي أنهت ثمانية أيام من العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وأوضح نقيب الصيادين في القطاع نزار عياش أن الزوارق الحربية لاحقت مراكب الصيادين وأطلقت صوبها النيران، قبل أن تسيطر على أحدها وتعتقل من كان على متنه، مشددا على أن الصيادين لم يتجاوزوا مسافة الأميال الستة التي نصت عليها تفاهمات التهدئة. وأشار عياش إلى أن البحرية الإسرائيلية اعتقلت أيضا صيادا سادسا كان على مركب صيد صغير، وبعد اعتقاله تم تفجير المركب بكامل محتوياته في البحر، واقتيد مع الصيادين الآخرين لميناء أسدود الإسرائيلي. وفي وقت لاحق سيطرت الحربية الإسرائيلية على مركب صيد صغير وعليه ثلاثة صيادين وتم اعتقالهم ومصادرة المركب.
من ناحية ثانية أعلن جيروم فالكه، السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، أول من أمس، أن الاتحاد سوف يساعد في ترميم ملعب «اليرموك» لكرة القدم في غزة، الذي دمر في الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل جزئي خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة. وقال فالكه إن الاتحاد ملتزم بترميم منشآت كرة القدم التي تضررت، مشيرا إلى أن الاتحاد سيبني من جديد المعلب الذي دمر في غزة. ونقل عنه قوله إن «كرة القدم تربط بين الناس، وإن الاتحاد سيدعم كل بناء جديد عندما تدمر منشآت كرة القدم في الكوارث».