الرئيس مرسي: لست ديكتاتورا.. أنا مع الشعب وعانيت في غياب الحرية

قال: لا تراجع عن الإعلان الدستوري

TT

أكد الرئيس محمد مرسي عدم تراجعه عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الخميس الماضي وأثار جدلا كبيرا في الشارع المصري، مشددا على أن مصر ستتجاوز الأزمة وتعبرها بتاريخها الحضاري الطويل. وقال: «لأول مرة سيدون هناك استفتاء حقيقي على الدستور بعد استفتاء مارس (آذار)، وأصبح اليوم لدينا إرادة شعبية حقيقية بعد انتخاب رئيس الجمهورية نهاية يونيو (حزيران) الماضي، ثم تكونت حكومة تعبر عن إرادة الشعب». وقال إن معارضة الشارع والميادين مشهد صحي وإيجابي. وردا على اتهامه بالديكتاتورية من قبل الخصوم، قال الرئيس مرسي: «أنا من الشعب وعانيت مع الشعب». وأضاف أن ما حصل عليه بموجب الإعلان الدستوري هو صلاحيات مؤقتة، وأنه في حال إقرار الدستور الجديد ستنتقل السلطة التشريعية إلى مجلس الشورى لحين انتخاب مجلس الشعب.

وقال مرسي في حواره المسجل للتلفزيون المصري، الذي أذيع مساء أمس على القناة الأولى: «لا بد أن نخرج من عنق الزجاجة وننتج ونتعب»، مؤكدا ضرورة وضع دستور جديد للبلاد، وإجراء انتخابات برلمانية، حتى تدور عجلة الإنتاج، وتستقر البلاد، وتعود السياحة، حتى يشعر الشعب بالفرق والرخاء، مشيرا إلى أن الشعب المصري عاش على مدار العامين في فوضى، لا يشعر بسببها بأي فارق.

وأضاف الرئيس، في الحوار الذي أجرته شهيرة أمين، المذيعة بقناة «النيل» الدولية، وتامر حنفي المذيع بقناة «النيل» للأخبار، أنه واثق من أن الأمور في مصر لن تشتعل ولن يكون هناك عنف، رغم المخاوف من اشتعال أحداث العنف نتيجة المظاهرات الأخيرة، وتابع: «الإعلان الدستوري كان لا بد منه للخروج من عنق الزجاجة، حتى نبدأ الخطوات الصحيحة لحماية المؤسسات».

واتهم الرئيس مرسي من وصفهم بالأقلية بمحاولة «جر البلاد إلى الوراء»، مشددا على أن الصلاحيات التي حصل عليها بموجب الإعلان الدستوري هي صلاحيات مؤقتة، وأنه في حال إقرار الدستور الجديد ستنتقل السلطة التشريعية لمجلس الشورى لحين انتخاب مجلس الشعب. وأكد الرئيس ضرورة أن يبتعد القضاء عن أي ممارسات سياسية، ويبقى دوره قضائيا وقانونيا فقط، ليكون حكما بين الأطراف المتنازعة.

وقالت شهيرة أمين إن الرئاسة لم تتدخل في وضع الأسئلة، بل قالت لها ولزميلها: «أنتم أحرار.. اسألوا كما تشاءون»، مشيرة إلى أن وزير الإعلام أبلغها بالحوار الأربعاء، واتصلت الرئاسة لتأكيد الموعد، ثم عادت صباح الخميس واتصلت لإلغاء الحوار، ليتم تأكيد الموعد مرة أخرى ظهر الخميس، مبررة السبب وراء ذلك بأن الرئاسة كانت تفاضل بين إلقاء كلمة للأمة أو إجراء الحوار.

وقال تامر حنفي إنه سأل الرئيس مرسي عن مرتكبي واقعة قتل الجنود المصريين برفح، مشيرا إلى أن الرئيس لم يعطِ إجابة محددة، لكنه قال إن البحث جارٍ في هذه القضية، وحول موقف المطلوبين جنائيا في سيناء قال الرئيس مرسي إن المسألة الآن قيد البحث والفحص لمعرفة المذنب، ورفع التهم عن غير المذنبين.

ولفت حنفي إلى أنه علم بموعد الحوار في الثانية عشرة ظهر الخميس، عن طريق رئيس قناة «النيل» للأخبار الذي طلب منه التوجه إلى قصر الرئاسة في الثانية والنصف لإجراء حوار مع الرئيس.