القصيم تودع موظف الملحقية العسكرية السعودية لدى اليمن

وداع رسمي لجثمان الفقيد في صنعاء

TT

نيابة عن الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، أدى عبد العزيز بن عبد الله الحميدان وكيل إمارة المنطقة بعد صلاة عصر يوم أمس في بريدة، صلاة الميت على الفقيد وكيل رقيب خالد بن شبيكان العنزي الموظف بالملحقية العسكرية السعودية في العاصمة اليمنية الذي تعرض أول من أمس لإطلاق نار من قبل مجرمين مجهولي الهوية وهو خارج من منزله في صنعاء، وقد أدى الصلاة على الفقيد عدد من المسؤولين بالمنطقة وجموع من الموطنين.

وفي الرياض أدان الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حادث الاعتداء الإرهابي الذي وقع في اليمن أول من أمس وأدى إلى مقتل العنزي ومرافقه اليمني، ووصف العمل بأنه «إرهابي جبان يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية»، معبرا عن ثقته بقدرة الأجهزة الأمنية اليمنية على كشف ملابسات هذا الاعتداء الإرهابي وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، معربا عن تعازيه الحارة لأسرتي الفقيدين وإلى الحكومتين السعودية واليمنية، مؤكدا دعم دول المجلس ومساندتها لجميع الإجراءات التي تتخذها الحكومة اليمنية لبسط الأمن والاستقرار في اليمن.

وقد حظي الفقيد خالد العنزي بمراسم وداع رسمي بمطار صنعاء الدولي، وكان في مقدمة مودعي الجثمان السفير علي بن محمد الحمدان سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء والملحق العسكري بالسفارة السعودية، وأعضاء السفارة والمكاتب التابعة لها. ومن الجانب اليمني وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، ووزير الداخلية اللواء دكتور عبد القادر محمد قحطان، ورئيس جهاز الأمن القومي الدكتور علي حسن الأحمدي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات اللواء الركن علي محمد صلاح.

وخلال مراسم التوديع عبر الجميع عن تعازيهم الحارة لأسرة الفقيد وإدانتهم الشديدة للحادث الإجرامي الجبان. وفي تصريح له خلال توديع الجثمان أوضح وزير الدفاع اليمني أن مثل هذه الأفعال الإجرامية والإرهابية التي يرتكبها من فقدوا دينهم وضميرهم وأخلاقهم وإنسانيتهم لن تؤثر على العلاقات الأخوية بين البلدين بقدر ما ستزيدها عمقا وصلابة.

من جهته أعرب السفير الحمدان عن تعازيه لذوي الفقيد العنزي ومرافقه، داعيا المولى أن يغفر لهما ويرحمهما، وقال «إن هذا الحادث الإجرامي لن يثني المملكة عن تقديم الدعم والمساندة والوقوف إلى جانب اليمن خاصة في الظروف الحالية التي تتطلب تكاتف جهود البلدين الشقيقين من أجل مواجهة الإرهاب وإخراج اليمن من تأثيرات الأزمة الراهنة».

وجرت مراسم الوداع بعد الصلاة على جثمان الفقيد في ساحة مطار صنعاء، وقد حمل الجثمان الذي لف بالعلم السعودي وسط استعراض من حرس الشرف والقوات المسلحة اليمنية.