الجزائر: إقبال متوسط على مكاتب التصويت وتوقعات ببلوغ نسبة 40 % عند إغلاقها

حزب إسلامي يحتج على إغراق صناديق الاقتراع بأصوات العساكر

TT

بلغت نسبة المشاركين في انتخابات المجالس البلدية والولائية بالجزائر حتى حدود الساعة الواحدة بعد ظهر أمس، أقل من 15 في المائة، حسب إحصائات وزارة الداخلية. وجرت أطوار الاقتراع في ظروف عادية عموما، باستثناء ولاية بالشرق ضربها زلزال قبل نحو 8 ساعات من فتح مكاتب التصويت.

وبلغت نسبة المشاركة37 في المائة ،حتى الساعة السابعة مساء بتوقيت الجزائر. بيد ان جميع المراقبين أجمعوا على أن النسبة النهائية عند غلق مكاتب التصويت، مرشحة لأن تصل إلى 40 في المائة، مثل ما أعلن وزير الداخلية دحو ولد قابلية في شكل توقعات قبل 48 ساعة من بدء العملية الانتخابية.

وبدت النسبة ضعيفة في العاشرة صباحا (نحو 3 في المائة). وفي الغالب أول من يخرج إلى الانتخاب باكرا، هم المسنون وأفراد الجيش والشرطة والدرك والحرس البلدي والجمارك، ويطلق على هؤلاء اسم «الهيئة النظامية». وعادة ما ينتخبون حزبي السلطة «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي». الأول، هو حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأمينه العام هو عبد العزيز بلخادم. والثاني، مقرب من جهاز المخابرات النافذ، يقوده رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى.

واحتج الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم» ضد ما سماها «خروقات قانونية أثبتت إرادة في تزوير الانتخابات». وقال رئيس الحزب، أبو جرة سلطاني، في مؤتمر صحافي بالعاصمة أمس، إن حزبه «يفكر بجدية في سحب مرشحيه في بعض الولايات». والسبب يعود إلى أن المئات من العساكر أفسح لهم المجال للانتخاب جماعيا في البلديات حيث تقع ثكناتهم. ومعروف أن قانون الانتخابات ينص على أن التصويت يكون في بلديات الإقامة الأصلية فقط.

وقال الحزب ذاته، في بيان وزعه أمس على صحافيين، إن ممثليه بالقبة (جنوب العاصمة) «لاحظوا تجاوزات بمركز التصويت تمثلت في فتح ووضع أوراق التصويت والأظرف على الطاولات، وذلك قبل فتح باب الاقتراع الساعة 8 صباحا».

وفي بجاية (250 كلم شرق العاصمة)، سجلت نسبة مشاركة ضعيفة. ويعود السبب، حسب المسؤولين المحليين، إلى حالة الهلع التي انتابت سكان المنطقة عقب الزلزال الذي ضربها في حدود منتصف الليلة ما قبل الماضية، وخلف ستة جرحى وخسائر مادية خفيفة. وقال فاتح ربيعي، أمين عام «حركة النهضة» الإسلامية، إن الانتخابات «فرصة للمواطنين حتى يشاركوا في إقامة مجالس منتخبة تعكس تطلعاتهم وتسعى من أجل راحتهم»، مشيرا إلى أن الشعب «يمتلك بين يديه ورقة التغيير، والكلمة الأخيرة تعود إليه». وأضاف: «لقد أدينا واجبنا خلال الحملة الانتخابية، ويتعين اليوم على الشعب أن يقول كلمته، فيختار الرجال الذين يراهم قادرين على تحقيق حلمه».