خطوات وقائية.. لتهدئة حرقة المعدة

نصائح طبية وغذائية وسلوكية مساعد على منعها

TT

هل يزعجك الشعور بالحرقة في المعدة بعد تناول الطعام؟ لست وحدك من يشعر بذلك، حيث يعاني ثلثنا من حرقة المعدة. ومن أعراضها الألم والالتهاب في النصف العلوي من القفص الصدري.

وعادة ما يكون سبب حرقة المعدة حالة يطلق عليها الارتجاع المعدي المريئي. وتشير حرقة المعدة إلى ارتجاع في محتويات المعدة إلى المريء ويمكن أن يسبب هذا لك ضررا في المريء بل وقد يزيد من احتمالات الإصابة بالسرطان في حال أهمل علاجها.

وينصح الأطباء أولا بتحديد أنواع الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة وتجنبها، فهناك بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من الإفرازات الحمضية، وتعطل الهضم في المعدة أو تسبب ارتخاء في العضلة العاصرة السفلية، مما يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض. من تلك الأصناف الأطعمة الدهنية والحادة المذاق والطماطم والثوم واللبن والقهوة والشاي والكولا والنعناع والشيكولاته. أما الأدوية فتشمل مثبطات مضخة البروتون التي تساعد في السيطرة على حرقة المعدة، لكن ينتهي الأمر بالناس إلى تناول هذه المثبطات بشكل مستمر، وهذا ليس بالضرورة أمرا آمنا لأن الأبحاث أشارت إلى وجود علاقة بين تلك المثبطات وزيادة التعرض إلى عدوى بكتيرية وكسور في الفخذ على المدى الطويل فضلا عن مخاطر أخرى.

وتشمل خطوات الوقاية من حرقة المعدة: تناول وجبات بكمية أقل لكن بمعدل أكبر، فامتلاء المعدة يضغط على العضلة العاصرة السفلى التي تعمل كصمام منقبض أسفل المريء، وهو ما يمنع المواد الحمضية من العودة إلى أعلى نحو المريء، وتناول الطعام ببطء وباسترخاء، فالتهام الطعام يملأ المعدة سريعا مما يسبب ضغطا كبيرا على العضلة العاصرة السفلى، والحرص على البقاء قائما بعد تناول الطعام، فالاستلقاء يزيد الضغط على تلك العضلة مما يزيد من احتمالات عودة الحمض إلى المريء، ثم تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، فتناول الوجبات حتى لو كانت خفيفة قبل ثلاث ساعات من الاستلقاء للنوم قد يزيد من سوء حالة الارتجاع ويؤدي إلى الشعور بحرقة المعدة.