قال الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن إنمار الحمود إن 286 لاجئا سوريا دخلوا عبر الحدود الأردنية السورية أول من أمس إثر تصاعد حدة الأحداث في سوريا. وأشار إلى أن السلطات الأردنية اتخذت كل الإجراءات الإنسانية لإيوائهم بهدف تخفيف الانعكاسات السلبية عليهم، وتعمل جاهدة بالتنسيق مع المنظمات الدولية لمساعدة اللاجئين وتقديم كل المساعدات العينية والنقدية والإيوائية، مبينا أن الأردن سيمضي قدما في لعب دوره الإنساني من خلال استقبال اللاجئين انطلاقا من مفهوم الدولة الأردنية المتعلق باستضافة طالبي المساعدة.
وقال الحمود إن 167 لاجئا غادروا أول من أمس مخيم الزعتري طواعية بناء على طلبهم، وعادوا إلى بلادهم بعدما تم تقديم كل سبل الحياة الكريمة. ولفت إلى أن الجهات المختصة في مخيم الزعتري قامت بتكفيل 277 لاجئا بعدما انطبقت عليهم شروط وزارة الداخلية المتعلقة بالكفالات، في حين عاد للمخيم 33 لاجئا غادروه طواعية قبل فترة من الزمن.
على صعيد آخر أنجزت الهيئة الأردنية الخيرية الأردنية الهاشمية قرابة 400 مطبخ للعائلات السورية في مخيم الزعتري، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقال مدير المخيم محمود العموش إن هذه المبادرة جاءت لتمكين العائلات السورية من طهي الطعام بأنفسهم من خلال توزيع مواد غذائية يوميا لهم وتوفير أسواق تجارية وتشغيل العمالة السورية لبعض الأعمال في المخيم لسد احتياجاتهم الأساسية.
وبين العموش أن «الحكومة أنجزت الكثير من مشاريع الطرق في المخيم لمواجهة فصل الشتاء الحالي، وتركيب 1600 كرفان مقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة.. وسيتم تركيب 900 كرفان أخرى قريبا». موضحا أنه حال إنجازها سيتم على الفور نقل العائلات السورية إليها لمواجهة أعباء الشتاء، وتسكين 600 عائلة سوريا في كرفانات مقدمة من دول الإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان ومصر تم تقديمها منذ فترة للمخيم، مشيرا إلى حاجة المخيم إلى أكثر من 10 آلاف كرفان في الوقت الحالي لغايات تسكين العائلات السورية بدلا من الخيم الحالية.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية والإعلام لدى المفوضية علي بيبي حرص المفوضية على مواصلة مناشدة دول العالم لمساعدة الأردن في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين، مشيرا إلى جهود الجميع في إنجاز المهام المطلوبة لتحسين أوضاعهم في المخيم، مبينا أن عدد الكرفانات المجهزة بلغ 6 آلاف كرفان ستخفف عليهم من المعاناة خلال فصل الشتاء.