إسرائيل توافق على إدخال مواد البناء لإعادة الإعمار في غزة

رغم استمرارها في خرق تفاهمات التهدئة

TT

في ما يعد أهم نتيجة لتطبيق تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها بين حركة حماس وإسرائيل حتى الآن تحت إشراف مصر، قال نائب رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة زياد الظاظا، إن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إدخال جميع المواد اللازمة لإعادة إعمار القطاع، من مواد بناء ومعدات وحافلات وخلافه، للتجار والمؤسسات الدولية على حد سواء. وأوضح الظاظا الذي يرأس وفد حكومته حاليا في مناقشات التهدئة بالعاصمة المصرية القاهرة، أنه تم إنجاز هذه النتيجة خلال المفاوضات غير المباشرة التي أجريت بين وفده والوفد الإسرائيلي الذي وجد في القاهرة ويضم نحو 25 خبيرا. واستدرك الظاظا أن استكمال بنود التهدئة التي أبرمت مؤخرا مع إسرائيل «ما زالت تحتاج لمزيد من الوقت من أجل التفاوض على باقي بنودها».

وفي تصريحات نقلها عنه موقع «صفا» الإخباري الفلسطيني، قال الظاظا إن الوفد الذي يرأسه قدم شروحات كاملة لجهاز المخابرات المصري حول مطالب الفلسطينيين في ما يتعلق بإنهاء الحصار وفتح المعابر البرية جميعها.. المعابر مع إسرائيل على قاعدة التفاوض.. ومعبر رفح على قاعدة الحوار.

وأشار الظاظا إلى أنه بحث مع الجانب المصري المطالب الفلسطينية المتعلقة بإنشاء الميناء البحري والمطار، وقضايا تتعلق بالمناطق الحدودية. وأشاد الظاظا بالتعاون الإيجابي والجاد من قبل القيادة المصرية «في تبني مطالبنا العادلة، إضافة إلى وعود وحديث مستفيض حول تسهيلات لدخول البضائع والأفراد عبر معبر رفح»، موضحا أنه جار استكمال الحديث حول ذلك للوصول إلى اتفاقات مع الجانب المصري.

وحول خروقات التهدئة من الجانب الإسرائيلي، قال الظاظا إنه يتم حاليا التواصل مع الجانب المصري للتعامل مع هذه الخروقات «والضغط على دولة الاحتلال للالتزام بمتطلبات التهدئة التي تم الاتفاق عليها، ونأمل في أن تلتزم إسرائيل بها».

يذكر أنه إلى جانب الظاظا يشارك في الوفد كل من وكيل وزارة الداخلية كامل ماضي ووكيل وزارة الاقتصاد حاتم عويضة.

من ناحيته، قال وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة في غزة، يوسف الغريز، إن الأسبوع المقبل سيشهد توقيع بروتوكول التفاهم المصري - الفلسطيني الذي يقضي بإدخال مواد الإعمار إلى غزة عبر معبر رفح البري. وأضاف الغريز في أعقاب لقائه وزير الإسكان والمجتمعات المحلية المصري طارق وفيق، أن اللقاء تناول آلية إدخال مواد البناء والآليات والمعدات اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة من مصر إلى غزة عبر معبر رفح البري.

من ناحية ثانية، سجل الفلسطينيون في غزة أول خرق ميداني لتفاهمات التهدئة، وذلك بعد أن قامت آليات عسكرية للاحتلال صباح أمس (الخميس)، بالتوغل لمسافة محدودة في الأراضي الفلسطينية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقد توغلت 5 جرافات و3 آليات عسكرية في منطقة بوابة السريج شرق بلدة القرارة ومنطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس، لافتا إلى أن التوغل استمر ساعتين من دون أي إطلاق للنار.

وفي ذات السياق، أعلنت وزارة الزراعة أن البحرية الإسرائيلية اختطفت ظهر أمس تسعة صيادين من بحر مدينة غزة. وفي بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قالت الوزارة إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الصيادين، على الرغم من أنهم لم يتجاوزوا مسافة الأميال الستة التي نصت عليها تفاهمات التهدئة. وأشارت الوزارة إلى أن عدد الصيادين في غزة، يبلغ قرابة 350 صيادا، يملكون قرابة 700 زورق، ويتعيش من هذه المهنة قرابة 70 ألف مواطن فلسطيني.