انفجار ضخم يهز صنعاء ويخلف قتلى وجرحى

شباب الثورة يجددون رفضهم للحوار قبل «الهيكلة».. وإلقاء القبض على عنصر «خطير» من القاعدة

رجال الإطفاء لدى وصولهم إلى مستودع ذخائرتعرض للتفجيرات في العاصمة صنعاء أمس (إ.ب.ا)
TT

هز انفجار ضخم أمس العاصمة اليمنية صنعاء حيث سقط عدد من اليمنيين قتلى وجرحى، فيما شارك آلاف الثوار في جمعة أطلق عليها «في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار».

وسقط عدد من اليمنيين، أمس، قتلى وجرحى في انفجار ضخم هز العاصمة صنعاء، وتضاربت الأنباء عن أسبابه، حيث أشارت معظم المصادر إلى أنه وقع في مخزن أسلحة بمنزل أحد تجار السلاح في البلاد، غير أن مصادر خاصة لـ« الشرق الأوسط» قالت إن ما جرى هو عبارة عن هجوم على المنزل.

وقال لـ«الشرق الأوسط» أحد سكان الحي إن الانفجار وقع في منزل تاجر سلاح من محافظة صعدة ويدعى (ج. ع. جرمان) وأضاف أن الحادث ليس انفجار مخزن أسلحة، وإنما جرى إطلاق قذيفة على المنزل أدت إلى تهدم الواجهة الأمامية لمنزل التاجر وتطاير الشظايا إلى مسافات بعيدة. وأضاف شاهد العيان لـ«الشرق الأوسط» أنه سمع تبادل إطلاق نار عقب الانفجار عند قدوم جنود من الشرطة العسكرية إلى المكان، وذكر أن عددا من المنازل المجاورة تضررت جراء الانفجار وتطايرت زجاجات النوافذ والأبواب، إضافة إلى تضرر عدد من سيارات المواطنين في الشارع، وأشارت المصادر إلى أن الشخص الذي استهدفه التفجير يمتلك عددا من المنازل في تلك المنطقة.

وأكدت وزارة الداخلية اليمنية إصابة 12 شخصا جراء الانفجار، في حين تفيد المعلومات بسقوط قتلى في التفجير، وقالت إن الانفجار وقع في مخزن أسلحة تابع لأحد المواطنين، في حي عذبان جنوب غربي صنعاء، مشيرة إلى أن الدفاع المدني نجح في إخماد الحريق الذي شب جراء الانفجار، كما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى المستشفيات القريبة من المنطقة. وقد باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في ملابسات الانفجار.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الانفجار وقع في مخزن لتاجر سلاح يدعى (جرمان)، قريب من منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث ارتفعت سحب الدخان، في المنطقة، فيما فرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على المنطقة كما أطلقت النار في الهواء بعد تجمهر المئات من المواطنين في المكان. وينشط عدد من رجال الأعمال اليمنيين في تجارة السلاح التي لا يقرها صراحة القانون اليمني، وقد شهدت كثير من مناطق البلاد عددا من التفجيرات التي أوقعت ضحايا أبرياء بسبب تخزين الأسلحة وسط الأحياء السكنية بالعاصمة صنعاء وغيرها من المدن، ومن المتوقع أن يثير الحادث ردود فعل في الأوساط اليمنية خلال الساعات والأيام المقبلة، في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في العاصمة وعواصم المدن.

إلى ذلك شارك آلاف اليمنيين أمس في جمعة أطلقت عليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية مسمى «في ذكري الاستقلال نطالب بالقرار» بساحات التغيير والحرية في كل من صنعاء وتعز وعدن. وردد المتظاهرون هتافات ترفض مشاركة الشباب في مؤتمر الحوار الوطني المزمع قبل هيكلة الجيش، كما عبرت الشعارات عن رفض الشباب لنسبة تمثيل شباب الثورة التي حددت لهم من قبل اللجنة الفنية للحوار الوطني.

وقال خطيب الجمعة في صنعاء إن على كل ثوار اليمن أن يكونوا يقظين لمواجهة «الثورة المضادة»، ونقل موقع «مأرب برس الإخباري» عن الخطيب دعوته إلى سرعة إعادة هيكلة الجيش اليمني وإصدار القرارات الحاسمة في هذا الشأن. كما طالب بإقالة مقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح ما زالوا يمسكون بقوات النخبة في الجيش والأمن اليمنيين.

وأدان الخطيب في الوقت ذاته «جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي» خالد شبيكان العنزي الموظف في الملحقية العسكرية السعودية في صنعاء، وطالب الجهات المختصة بسرعة محاكمة الجناة، وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إقالة أقارب صالح وإسقاط الحصانة الممنوحة له.

في موضوع آخر، ألقت السلطات اليمنية أول من أمس القبض على قيادي كبير في تنظيم القاعدة، وقالت الداخلية اليمنية، إن القيادي سليمان حسن محمد مرشد عوض، المكنى بأبي أسامة الأبي، تم اعتقاله بمحافظة أبين، موضحة أن «أبو أسامة الأبي يعد من أخطر عناصر تنظيم القاعدة ومتورط في كثير من العمليات الإرهابية»، وأشارت إلى أن «الأجهزة الأمنية اعتقلته في حي الجامعة بمديرية زنجبار في عملية نوعية تميزت بالدقة والمباغتة وحسن الأداء من قبل القوى الأمنية المكلفة بالقبض على المتهم، المدرج اسمه على قائمة المطلوبين أمنيا» بحسب بيان صحافي من وزارة الداخلية.