قوى «14 آذار» تجدد رفضها المشاركة في طاولة الحوار.. وجعجع يراها «تضييعا للوقت»

مصادر بعبدا لـ «الشرق الأوسط»: جهود سليمان لإقناع الأفرقاء لن تتوقف

TT

جددت قوى «14 آذار» رفضها المشاركة في طاولة الحوار الوطني التي دعا إليها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في السابع من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، واصفة إياها بـ«حوار الطرشان»، وأنها، في وضعها الراهن، «ملهاة وتضييع للوقت».. بينما أكدت مصادر القصر الجمهوري لـ«الشرق الأوسط» أن «جهود الرئيس سليمان لإقناع الأفرقاء بالمشاركة في طاولة الحوار متواصلة ولن تتوقف». وإذ أكدت المصادر أن «الاتصالات مع جميع الأطراف السياسية لم تنقطع»، أشارت إلى أنه «حتى موعد انعقاد الجلسة، قد تظهر معطيات جديدة على صعيد المشاركة في الحوار».

ولفتت المصادر إلى أن الرئيس سليمان على اتصال مع جميع قيادات قوى «14 آذار»، ومنهم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ورئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، والرئيس الأسبق أمين الجميل، وجميع القيادات الأخرى.

وكان رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع أعلن صراحة معارضته للحوار، قائلا «إننا لسنا ضد الحوار في المطلق وإنما ضد هذه الطاولة بالذات التي يجلس إليها (النائبان) محمد رعد وأسعد حردان والجنرال عون»، معتبرا أنها «تسمية على غير مسمى وتغطية لغير أمور».

من جهته، أشار عضو «كتلة المستقبل» النائب جان أوغاسبيان إلى أن «هناك اغتيالات حصلت وآخرها اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، ولا يمكن أن نعود في كل مرة للجلوس إلى طاولة حوار الطرشان وكأن شيئا لم يكن». ولفت أوغاسبيان إلى «أننا نريد الانتهاء من منطق السلاح وهذا لا يعني تسليم السلاح». وأضاف أن «هناك فريقا يستطيع إدارة اللعبة السياسية عبر السلاح، في المقابل شرطنا الأول للمشاركة في الحوار هو العودة لبيان بعبدا».

وشدد عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت على أن «الحوار يجب أن يبحث نقطة واحدة وهي السلاح والاستراتيجية الدفاعية ويجب أن تكون هناك مصداقية»، مشيرا إلى أنه «حتى الآن هناك طرف فاقد للمصداقية على هذه الطاولة لأنه منذ 6 سنوات ونصف السنة يوافق حزب الله على أمور كثيرة في الحوار ولا يلتزم بها، فقد تراجع عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعن ترسيم الحدود، وسحب السلاح الفلسطيني يعتبره تهديدا له».