الجزائر: حزب بوتفليقة يفوز بـ30% من مقاعد البلديات في خامس انتخابات محلية تعددية

الإسلاميون أكبر خاسر في الاقتراع

TT

فاز حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالجزائر: «جبهة التحرير الوطني» بنحو 30% من مقاعد 1541 بلدية تنافس عليها 52 حزبا في خامس انتخابات محلية مزدوجة (بلدية ولائية)، منذ دخول البلاد عهد التعددية الحزبية، جرت أول من أمس.

وكان متوقعا أن تحقق «الجبهة» فوزا عريضا، وإن كان بعيدا عما روج له أمينها العام عبد العزيز بلخادم، الذي قال عشية الاقتراع بأنه يترقب حصول حزبه على الأغلبية في ألف بلدية. وحل حزب رئيس الوزراء السابق أحمد أويحي: «التجمع الوطني الديمقراطي»، ثانيا في ترتيب الفائزين. ويعيش الحزبان أزمة داخلية حادة، جعلت مراقبين يتنبأون بتأثيرها على حصيلتيهما في الاستحقاق. والحزبان يشكلان «تحالفا رئاسيا» قام عام 2004 لدعم سياسة الرئيس بوتفليقة.

وقال وزير الداخلية دحو ولد قابلية، أمس، في مؤتمر صحافي بالعاصمة عقده للإعلان عن نتائج الانتخابات، إن نسبة التصويت على المترشحين للمجالس البلدية بلغ 44%، فيما وصل إلى 43% بالنسبة للمجالس الولائية. واقتسمت «الجبهة» و«التجمع» غالبية أصوات الناخبين، بينما عادت البقية إلى المترشحين المستقلين وأحزاب متوسطة الحجم في الميزان الانتخابي هي «جبهة القوى الاشتراكية» و«التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» و«حزب العمال»، وثلاثة أحزاب إسلامية تجمعت في ائتلاف سمته «تكتل الجزائر الخضراء». وهذه الأحزاب مجتمعة، تمثل المعارضة.

واللافت أن الإسلاميين هم أكبر الخاسرين في هذه الانتخابات، إذ لم يحصلوا على أكثر من 5% من الأصوات. وكانوا أكبر المهزومين في انتخابات البرلمان التي جرت في 10 مايو (أيار) الماضي والتي حققت فيها «جبهة التحرير» فوزا ساحقا (408 مقاعد من أصل 462).

وقال الحزب الإسلامي «حركة مجتمع السلم» في صفحته بـ«فيس بوك»، إن النتائج الانتخابية المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية «تعكس الإرادة السياسية للجهات الرسمية في تحصين المستقبل بمنطق اللعبة المغلقة». وجاء في بيان لنفس الحزب: «إن الإرادة السياسية التي دفعتنا إلى المشاركة في الانتخابات، أردنا من خلالها مقاومة اليأس وإقامة الشهادة على المتلاعبين بالإرادة الشعبية، لذلك فإن النتائج المحصل عليها تجعلنا في موقع سياسي مريح بالنظر للظروف التي تتحرك فيها العملية الانتخابية، ويبقى الزمن كفيلا بكشف الحقائق ورد المياه إلى مجاريها».

وذكر «التجمع الوطني الديمقراطي» في بيان، أنه تلقى «بارتياح وتفاؤل النتائج الأولية التي حصلنا عليها». وأوضح بأنه رفع نتائجه من 388 بلدية فاز بها في انتخابات 2007 إلى 400 بلدية.