«الناتو» يبحث طرق تلبية طلب تركيا نشر صواريخ على حدودها مع سوريا

اجتماع بعد غد في بروكسل حول الملف ومن المتوقع أن يستغرق نشر الصواريخ أسابيع

TT

قال حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إن العمل يجري بشكل جاد وسريع على طريق تلبية طلب تركيا الدولة العضو بالحلف لنشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سوريا، وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قالت سيمون ديمانس من القسم الإعلامي بمقر الناتو ببروكسل، إن هناك عملا كبيرا في هذا الاتجاه من الجميع، سواء من جانب الأمين العام لـ«الناتو»، أو مجلس الحلف، أو فريق عمل «الناتو»، الذي توجه إلى تركيا لمعاينة الأماكن المتوقع أن يتم نشر الصورايخ فيها.

ورفضت المسؤولة الإعلامية تحديد موعد انتهاء مهمة هذا الفريق، وقال الناتو إنه أحرز تقدما جيدا بشأن تلبية طلب تركيا، وأكدت وانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف الأطلسي أن «سفراء حلف (ناتو) والسلطات العسكرية التابعة للحلف وفريق تقييم الموقع الذين يواصلون عملهم في تركيا عملوا بجد للتأكد من تمكن الحلف من اتخاذ قرار بشأن طلب تركيا».

ووصفت لونجيسكو اجتماع وزراء خارجية الناتو ببروكسل في الرابع والخامس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي بأنه «فرصة للوزراء لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ مقررات قمة شيكاغو التي عقدها الحلف في شهر مايو (أيار) الماضي».

ونقلت تقارير إعلامية عن المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي اليوم قولها إن من المتوقع أن يستغرق الأمر عدة أسابيع لنشر صواريخ باتريوت للدفاع عن تركيا ضد اتساع دائرة الحرب في سوريا. وكانت تركيا قد طلبت رسميا من حلف الأطلسي في وقت سابق هذا الشهر نشر الصواريخ بعد أسابيع من المحادثات مع شركائها في الحلف بشأن كيفية تعزيز الأمن على حدودها مع سوريا الممتدة لمسافة 900 كيلومتر.

ويزور وفد من خبراء الحلف تركيا لدراسة المواقع المناسبة لنشر الصواريخ. وإذا نشر هذا النظام الدفاعي فسوف يكون تحت سيطرة القيادة العليا للحلف. وقالت وانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف: «أتوقع أنه إذا اتخذ القرار فقد يستغرق الأمر عدة أسابيع، وليس شهورا لنشرها». ومن بين دول الحلف تتوفر الصواريخ في ألمانيا وهولندا والولايات المتحدة. وربما تحتاج بعض هذه الدول إلى موافقة برلمانية لإرسال الصواريخ إلى تركيا وقالت لونجيسكو إنها لا تريد تقييم الوقت الذي قد تستغرقه هذه الإجراءات في أي من هذه الدول.

وقالت إن الأميرال الأميركي جيمس ستافريديس القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا ستكون له السلطة العليا على العمليات بشأن الصواريخ، لكنه سيفوض هذه المسؤولية لقادة حلف الأطلسي العسكريين على الأرض.