حماس تعتبر مشاركة مشعل في إحياء ذكرى انطلاقتها في غزة «حدثا تاريخيا»

مصادر تؤكد أن أبو مرزوق سيخلفه في قيادة الحركة

كتابة على الحائط في سوق السمك في غزة أمس تقول إن 3 كيلومترات لا تكفي للصيد (أ.ف.ب)
TT

أكدت حركة حماس رسميا مشاركة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في الاحتفالات التي ستقيمها يوم السبت المقبل إحياء للذكرى الـ25 لانطلاقتها. وستكون زيارة مشعل وهو المولود في بلدة سلواد قرب رام الله في الضفة الغربية، لغزة إن تمت الأولى له طيلة حياته.

وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل إن مشاركة مشعل في إحياء فعاليات الانطلاقة سيحولها إلى حدث تاريخي. وأضاف البردويل: «اتخذنا كل الإجراءات الأمنية والسياسية لاستقبال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في قطاع غزة في إطار الاحتفال بالذكرى 25 لانطلاق الحركة، هذا حدث تاريخي مهم في مسار الحركة ومسيرة النضال الفلسطيني حتى تحرير الأرض كل الأرض وإنجاز حق العودة». وتحدث البردويل عن مشاركة ضيوف فلسطينيين من الخارج وعرب من دول الربيع العربي ومن غيرها في إحياء ذكرى الانطلاقة.

من ناحية ثانية نفت مصادر في حماس أن يكون حرص مشعل على المشاركة في ذكرى الانطلاقة في غزة يرتبط بتغيير في موقفه الرافض لتوليه موقع رئاسة المكتب السياسي للحركة لولاية خامسة. وأكدت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يحدث أي تغيير في توجهات مشعل بشأن مستقبله السياسي، موضحة أن مشعل يواصل التأكيد لكل من يلتقي به تصميمه على عدم مواصلة تحمل مسؤولية قيادة الحركة. وأضافت المصادر أن كل المؤشرات تدلل على أن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق سيتم اختياره خلفا لمشعل، متوقعة أن يتولى هنية موقع نائب رئيس المكتب السياسي.

ولم تستبعد المصادر أن يتم التوصل لصيغة توافقية بهذا الشأن قبل التئام مجلس الشورى العام للحركة، الذي من المتوقع أن ينتخب أخيرا أعضاء ورئيس المكتب السياسي للحركة.

إلى ذلك أعلن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أنه سيتوجه إلى قطاع غزة لحضور احتفالات الحركة بمناسبة انطلاقتها الخامسة والعشرين. ويتوقع على نطاق واسع أن تشدد حماس خلال الاحتفال بانطلاقتها على أهمية «النصر» الذي حققته المقاومة في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وقد بدأ نشطاء حركة حماس بتعليق صور قادة وعناصر الحركة، وذراعها العسكري، المعروف بـ«كتائب عز الدين القسام»، في الميادين العامة وعلى الجدران المنازل والمؤسسات في جميع أنحاء غزة.

وكانت حماس قد أعلنت يوم الخميس الماضي عن بدء فعاليات الانطلاقة من أمام منزل الشيخ أحمد ياسين، مؤسس الحركة وزعيمها الروحي، في حي الصبرة في مدينة غزة.

يذكر أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد أبلغ رئيس الحكومة هنية بعيد انتهاء الحرب الأخيرة أنه سيزور غزة للتعبير عن تضامنه معها. وأكد المرزوقي أنه سيقوم بإعادة افتتاح المدرسة التونسية التي قام الجيش الإسرائيلي بتدميرها خلال العدوان الأخير على القطاع.

وفي سياق مختلف قال رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية أول من أمس إنه «لا يمكن تمرير أي مشروع يسهم في تصفية القضية الفلسطينية ويمس بالأردن، فلا للتوطين ولا للوطن البديل.. فلا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين». وأضاف هنية خلال تفقده المستشفى الميداني الأردني بغزة أن «فلسطين هي أرض الشعب الفلسطيني التي سيعود إليها ويقيم عليها دولته وعاصمتها القدس». وتفقد هنية الدمار الذي لحق في المستشفى الأردني جراء استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي، بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع ومن ثم بصاروخ ثان أطلق من طائرة هليكوبتر من طراز «أباتشي» الأميركية الصنع، أسفر عن تدمير جزء منه. وقال: «إننا لا نزوركم للتضامن معكم فلا يتضامن المرء مع نفسه وأسرته فأنتم منا ونحن منكم، ولكن جئنا للاطمئنان عليكم وتقدير جهدكم، لا سيما أنهم يتعرضون لما تعرض له الشعب الفلسطيني».