قوات البيشمركة في حالة الإنذار القصوى

مسؤول عسكري: لدينا جميع أنواع الأسلحة للدفاع عن كردستان

TT

تستعد القيادة العسكرية في إقليم كردستان إلى التعبئة واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمواجهة جميع الاحتمالات الواردة في المناطق المتنازعة، بما فيها الاستعداد لخوض الحرب ضد قوات الجيش العراقي، وأعلنت مصادر في وزارة البيشمركة الكردية «أن جميع قوات البيشمركة من حدود خانقين (أقصى جنوب إقليم كردستان) إلى مدينة زاخو الحدودية (أقصى الشمال) وضعت في حالة الإنذار القصوى، وهي مستعدة للرد على أي تهديد يأتي من الجيش العراقي».

وكان فريق التفاوض الكردي، الذي أجرى الجولة الأخيرة من المفاوضات مع القادة العسكريين بمكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة التي انتهت بالفشل، قد اجتمع أمس برئيس الإقليم مسعود بارزاني لإحاطته بتفاصيل ما جرى خلال تلك الجولة وأسباب فشلها، وموقف المالكي والقيادة العامة من مجمل المطالب الكردية التي تم رفضها من الجانب الآخر.

في غضون ذلك كشف قيادي كردي بارز في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عن أن خيارات الحل «باتت معدومة بسبب تمسك الطرفين (أربيل وبغداد) بمواقفهما المتصلبة من تطورات الأحداث في منطقة طوزخورماتو وبقية المناطق المتنازع عليها، ولم يبق سوى البحث عن حلول جذرية لمجمل العلاقة بين الطرفين». وقال محمد الحاج محمود سكرتير الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، وهو أحد أعضاء الوفد السياسي الكردي للتفاوض مع بغداد: «أعتقد أن الحل الأمثل لهذا البلد هو تصحيح أخطاء الماضي، ونظرا لأن تقسيم العراق غير مقبول حاليا، وهو أصلا غير وارد من قبل معظم العراقيين، فهناك حل وسط أعتقد أنه يشكل المخرج الوحيد من مشكلات وأزمات العراق، وهو إنشاء ثلاث كونفدراليات (سنية، شيعية، كردية».

وعلى صعيد الاستعدادات الجارية من الناحية العسكرية كشف وكيل وزارة البيشمركة عن «أن قوات البيشمركة لديها جميع أنواع الأسلحة التي بإمكانها أن تدافع عن أراضي كردستان»، مشيرا إلى «أن الجيش العراقي استقدم الدبابات والمدرعات والمدافع الثقيلة إلى المنطقة المتأزمة، ونحن لدينا الأسلحة الكافية للدفاع عنها». وقال أنور الحاج عثمان في تصريح نقله موقع «خندان» الكردي: «إن قوات البيشمركة من حدود خانقين إلى زاخو وضعت في حالة الإنذار القصوى، وإن جميعها على استعداد للرد على أي تحرشات أو تهديدات من قبل الجيش العراقي». وأضاف: «إن قوات البيشمركة تمتلك جميع أنواع الأسلحة التي كان الجيش العراقي يستخدمها في زمن نظام البعث، وهي ليست قليلة، وبإمكاننا أن ندافع عن كردستان بتلك الأسلحة». وكشف وكيل وزارة البيشمركة عن «أنه أثناء الأزمة الحالية بالمنطقة المتنازعة رصدنا تحليق عدد من طائرات التجسس العراقية فوق سماء المنطقة».