كلينتون: هناك قلق بسبب الاستفتاء على الدستور

منتقدة الاستفتاء على المسودة

TT

في خطاب في عشاء أقامه مركز «سابان»، المؤيد لإسرائيل، في واشنطن، أشادت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، بدور الرئيس المصري محمد مرسي في التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بعد حرب الصواريخ بين حماس وإسرائيل في الشهر الماضي، لكن، مرة أخرى، انتقدت كلينتون الإجراءات الدستورية التي اتخذها مرسي. ولأول مرة، انتقدت الاستفتاء على مسودة الدستور المصري.

وقالت: «يسبب قرار إجراء استفتاء على الدستور، على الرغم من التوتر الاجتماعي وعدم وجود توافق في الآراء، قلقا للولايات المتحدة، وللمجتمع الدولي، وأهم من ذلك، للمصريين.» وقالت، إن «مصر تحتاج إلى دستور يحمي حقوق الجميع، ويؤسس مؤسسات قوية، ويشمل كل المواطنين». ودعت المصريين لتأسيس دولة ديمقراطية، ومتحدة حول معنى مشترك للديمقراطية. ليست الديمقراطية انتخابات واحدة. الديمقراطية هي حماية حقوق الأقليات، وهي إعلام حر، وهي قضاء مستقل. وأضافت: «ليست مصر وحدها هي التي تواجه أهمية التوافق في الآراء. أميركا تحتاج في الوقت الحاضر إلى ذلك بسبب مشكلة الميزانية والديون. وإسرائيل أيضا تحتاج إلى ذلك لحل مشاكلها». واستعملت كلينتون كلمة «كونسينساس» (توافق في الآراء)، ولم تستعمل كلمة «يونانيميتي» (إجماع). وعلى ضوء هذه التصريحات، قالت مصادر إخبارية أميركية إن واشنطن تظل تدعم الرئيس المصري محمد مرسي، لكنها قلقة من استمرار الانقسامات في مصر، وتأثيرها، ليس فقط على الاستقرار السياسي والاقتصادي، ولكن، أيضا، على دور مصر في تهدئة الوضع في غزة، وفي العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية. وكان جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، قال في الأسبوع الماضي: «نؤمن إيمانا قويا بأن المشكلة الحالية في مصر يجب أن تحل حلا داخليا كجزء من الانتقال إلى الديمقراطية».

لكن، كان أندرو تابلر، خبير في معهد واشنطن للشرق الأدنى، قال: «كل مرة نحتاج فيها إلى زعيم أجنبي لتحقيق هدف خارجي لنا، نجد أنفسنا نتردد في نقد سياسته الداخلية. هذه معضلة من معضلات السياسة الخارجية. إنها مثل السير على حبل، وعلى الرئيس أوباما أن يتعلم كيف يسير على الحبل». وكانت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، حاولت في الأسبوع الماضي تهدئة أسئلة القلق من الصحافيين. وحاولت تقليل احتمالات أن مرسي يريد احتكار الحكم، أو أن الإخوان المسلمين ليسوا معتدلين كما تريد إدارة الرئيس أوباما أن تقنع نفسها وهي تراهن عليهم. وكررت نولاند، أمام أسئلة الصحافيين المتكررة، أن مرسي كرر هو نفسه بأنه لا يريد احتكار الحكم، وقال إن الإجراءات التي اتخذها مؤقتة.