الائتلاف السوري منفتح على أي فكرة تتضمن رحيل الأسد عن السلطة

سرميني لـ «الشرق الأوسط» : البحث في شكل الدولة مؤجل

TT

أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنه «منفتح على أي فكرة سياسية تتضمن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة»، كما أوضح عضو الائتلاف محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط» أن الائتلاف سيجتمع في مدينة مراكش المغربية في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي لاختيار هيئته السياسية.

ويأتي ذلك بينما نفى وليد البني، المتحدث باسم الائتلاف، في مقابلة مع راديو «سوا» قبول الائتلاف الوطني السوري فكرة نشر قوات سلام دولية في سوريا، مؤكدا أن «موقفنا واضح وهو أننا مستعدون ومنفتحون لمناقشة أي فكرة سياسية تتضمن رحيل الأسد ونظامه عن السلطة». وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن البني، أن الائتلاف الوطني السوري مستعد لإمكانية القبول بقوات سلام دولية بسوريا في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا: «إن المعارضة قد تقبل بنشر مثل هذه القوة إذا تخلى الأسد عن السلطة أولا». وأوضحت «رويترز» أن كلام البني جاء ردا على سؤال بشأن تصريحات الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا، والتي قال فيها إن أي وقف لإطلاق النار لا يمكن أن يصمد إلا إذا أشرفت عليه بعثة لحفظ السلام. وقد أقر الائتلاف الوطني في ختام اجتماعاته التي استمرت ثلاثة أيام في القاهرة، آلية تشكيل الحكومة المؤقتة واختيار رئيس الحكومة وأعضائها على أن يستكمل النقاش حول تشكيلها في اجتماع لاحق. من جهته، أوضح سرميني أن اجتماع القاهرة «توصل إلى الإعلان عن استعدادنا لمناقشة أي فكرة سياسية تتضمن رحيل الأسد ونظامه عن السلطة، في حين تواصل اللجان الفنية ممارسة عملها»، مشيرا إلى الاتفاق أيضا على «مناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية والبحث عن أسماء مناسبة لتولي رئاستها». وردا على سؤال حول اختلاف الرأي بشأن الاتفاق على تشكيل الحكومة الانتقالية، قبل حشد المزيد من الاعترافات الدولية بالائتلاف، قال سرميني: «بالفعل هناك رأيان في هذا الصدد، لكن المجتمعين لم يختلفوا على ضرورة البحث ف+ي تشكيل الحكومة الانتقالية، ويبقى اختيار الشخص الذي سيتولى رئاسة هذه الحكومة موضع تباحث في اجتماعات لاحقة».