حكومة غزة المقالة وإسرائيل تتفقان على بدء تطبيق تفاهمات التهدئة

مصر ترفض فتح معبر رفح بشكل كامل أمام المسافرين والبضائع

TT

في الوقت الذي يشكو فيه الفلسطينيون من تواصل خرق إسرائيل لتفاهمات التهدئة، قال زياد الظاظا نائب رئيس حكومة غزة المقالة، إن البدء في تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، سيتم خلال الأسبوع الحالي. ووصف الظاظا، الذي رأس وفد حكومته إلى المحادثات غير المباشرة بين حكومة غزة وإسرائيل في القاهرة، إن نتائج هذه المحادثات «إيجابية»، مشيرا إلى أنها تناولت كثيرا من المواضيع، منها المعابر والمناطق العازلة ومناطق الصيد البحري.

وأشار إلى أن الاحتلال وافق على إدخال كل مواد البناء وجميع الحافلات والمعدات اللازمة لعملية إعادة الأعمار في غزة، والسماح بتصدير أي منتج زراعي من غزة إلى الخارج ابتداء من هذا الأسبوع. وأوضح الظاظا في لقاء مع قناة «الأقصى» التابعة لحركة حماس، أن الوفد الفلسطيني طالب بإنهاء الحصار عن غزة بشكل كامل، ابتداء من فتح جميع المعابر مع الاحتلال والسماح بتصدير المواد الزراعية، وإعادة فتح مطار غزة الدولي، وميناء غزة البحري، لافتا إلى أن بعض هذه الأمور ما زال على طاولة التفاوض من خلال الوسيط المصري.

من ناحيته، قال وزير الاقتصاد في حكومة غزة المقالة، علاء الرفاتي، إن المنحة القطرية المتعلقة بإعادة إعمار غزة ستدخل عبر معبر رفح البري، مشيرا إلى أن الجانب المصري «لم يعط ردا إيجابيا بالنسبة لفتح معبر رفح بشكل كامل وإدخال البضائع».

وأكد الرفاتي أن الجانب المصري وعد بتقديم مزيد من التسهيلات للمسافرين عبر المعبر تخص الأفراد الممنوعين من السفر، وسيكون هناك تواصل لمناقشة ذلك. وفي السياق عينه، فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة لإدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات والبضائع ومواد البناء لمشاريع دولية في القطاع.

وقال رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع للقطاع، رائد فتوح، إن الاحتلال أدخل عبر المعبر 360 شاحنة محملة بالمساعدات، بالإضافة للبضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات. وأوضح فتوح أنه سيتم أيضا ضخ كميات محدودة من غاز الطهي فقط، بالإضافة لإدخال كميات من الإسمنت وحديد البناء والحصمة الخاصة بالمشاريع الدولية بغزة.

من ناحية ثانية، أصيب الليلة قبل الماضية، 4 مواطنين فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، في ما اعتبر خرقا آخر من الجانب الإسرائيلي لتفاهمات التهدئة. وذكرت مصادر فلسطينية أن إحدى بطاريات المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي والمتمركزة على طول الحدود الشرقية أطلقت قذيفة واحدة على الأقل باتجاه مجموعة من المواطنين كانوا يتجمعون شرق دير البلح، مما أدى إلى إصابة 4 منهم، تم نقلهم إلى مستشفى «شهداء الأقصى»، القريب، اثنان منهم في حالة الخطر. بينما واصل الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الصيادين الفلسطينيين واعتقل عددا منهم، كما استهداف المزارعين قرب السياج الحدودي الفاصل.