نيجيرفان بارزاني للسفير الأميركي: متمسكون بمطلب إلغاء «عمليات دجلة»

رفض إدارة المناطق المتنازع عليها من طرف واحد

TT

يبدو أن الإدارة الأميركية أدركت أخيرا حجم وضخامة الأزمة الحالية بين بغداد وأربيل، لذلك أوفدت أمس سفيرها في بغداد ستيفن بيكروفت إلى إقليم كردستان للتباحث مع قادته حول مسار الأزمة وكيفية احتواء تداعياتها قبل أن تؤدي المواجهة الإعلامية الحالية إلى تفجر أوضاع المناطق المتنازع عليها التي تعاني منذ أكثر من شهر حالة من القلق المشوب بالحذر. والتقى السفير الأميركي أمس نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة الإقليم، وكان الموضوع الأساسي للقائه هو التباحث حول تطورات الأزمة في ظل تحشيدات عسكرية من طرفيها.

وأبلغ مصدر في المكتب الإعلامي لرئيس حكومة كردستان، «الشرق الأوسط»، بأن بارزاني «قدم عرضا مفصلا حول الأسباب التي أدت إلى ظهور هذه الأزمة العسكرية في المناطق المتنازع عليها، مؤكدا على الموقف الثابت لقيادة الإقليم بضرورة حل المشاكل العالقة وفقا للدستور، وأن هذه القيادة أرسلت وفدا من وزارة البيشمركة الأسبوع الماضي إلى بغداد من أجل التوصل إلى حلول عاجلة للمشكلة، وأن المحادثات سارت في البداية بشكل إيجابي أثمر عن التوصل إلى عدة نقاط مشتركة تهدف إلى تخفيف الأزمة واتخاذ الإجراءات العاجلة على الأرض لتطبيع الوضع هناك وعودة جميع القوات المرسلة إلى هناك إلى قواعدها السابقة، لكن في اللحظة الأخيرة رفض السيد رئيس الوزراء العراقي جميع النقاط المتفق عليها بين القادة العسكريين، مما أدى إلى وقف المفاوضات».

وحسب المصدر «جدد بارزاني موقف قيادة الإقليم بالتمسك بمطلب إلغاء تشكيل قيادة عمليات دجلة»، وأكد أن «قيادة إقليم كردستان لن تسمح مطلقا بإدارة شؤون المناطق المتنازعة من قبل طرف واحد».