السعودية تحاصر «الفساد» بدراسة ميدانية تغطي 13 منطقة

تقديم مواد لها علاقة بحماية النزاهة لموظفي الدولة

TT

يعتزم فريق ميداني سعودي متخصص في تتبع قضايا الفساد، إجراء دراسة ميدانية لتقصي حجم الفساد الإداري في 13 منطقة إدارية بالبلاد، بهدف الوقوف على أسبابه والتعرف على الأساليب الناجعة لمحاصرته، على أن يتم الإعلان عن نتائج تلك الدراسة في ندوة ستنعقد لاحقا في معهد الإدارة العامة بالعاصمة الرياض، وتأتي تلك الدراسة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وأشار الدكتور عبد الرحمن الشقاوي مدير معهد الإدارة العامة إلى أن البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد لموظفي الدولة قد دخل عليها مؤخرا مواد لها علاقة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، حيث بات الموظفون يخضعون لبرامج سلوكية تستهدف الوعي بأساليب الفساد وطرق مكافحته.

وفي سياق متصل أعلن الشقاوي في مؤتمر صحافي عقده أمس عن موعد المؤتمر الثاني لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية في دول الخليج الذي سينعقد في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الحالي بمشاركة نخبة من خبراء الإدارة في القطاعين الحكومي والخاص.

وترتكز أهم محاور المؤتمر حول الفساد الإداري وأهمية الرقابة والمساءلة والشفافية في القطاع الحكومي بما يضمه من أجهزة رقابية وتشريعية، ودور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في تعزيز الشفافية، مع ضرورة الانتقال من عصر الورق والأنظمة المعقدة إلى عصر التقنية الحديث الذي يؤدي لاختصار الوقت والجهد وسرعة الإنجاز وتقليص التضخم الوظيفي.

وحسب الشقاوي فإن المؤتمر الذي ينعقد على مدى يومين سيناقش التغييرات والتحولات المحلية والإقليمية في مجال الإدارة، ودور السياسات العامة في تحقيق الأهداف، كما يتعرض لتقويم الإصلاح الإداري وأنظمة الخدمة المدنية والثقة في الخدمات الحكومية، وبناء الشراكات المؤدية لتحسين الأداء ومدى القدرة على توظيف الباحثين عن العمل وتحقيق الكفاءة في الأداء.