السعودية ترحب باعتماد فلسطين مراقبا في الأمم المتحدة وتشدد على أهمية التعاون الاستراتيجي العربي ـ التركي

مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد يقر وضعا تنظيميا جديدا لقطاع الصحة المدرسية

ولي العهد السعودي خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس (واس)
TT

رحب مجلس الوزراء السعودي ، بالقرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد فلسطين «دولة مراقب في الأمم المتحدة» معبرا عن تهنئة المملكة العربية السعودية لفلسطين حكومة وشعبا على هذا الإنجاز التاريخي «الذي يجسد إدراك المجتمع الدولي لعدالة القضية الفلسطينية»، مؤكدا استمرار دعم المملكة لجميع الجهود الهادفة لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، كما أعرب عن أمل السعودية أن ينظر مجلس الأمن الدولي بإيجابية إلى قرار الغالبية الدولية «باعتباره دافعا للسلام لا معطلا له, وذلك في إطار مسؤوليته الرئيسية في حفظ الأمن والسلم الدوليين».

جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس الاثنين، في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والذي عبر والوزراء عن الشكر لله عز وجل على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين من نجاح العملية التي أجريت له، داعين الله سبحانه وتعالى أن يحفظه من كل مكروه ويمتعه بالصحة والعافية، كما عبر المجلس عن الشكر والتقدير لقادة الدول «الشقيقة والصديقة»، ولمواطني المملكة والمقيمين فيها، على ما أبداه الجميع من مشاعر كريمة ودعوات طيبة بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أجريت للملك عبد الله.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس تناول عددا من الموضوعات المتصلة بالتعاون الثنائي بين المملكة وبعض الدول وسبل دعمه وتعزيزه، كما تطرق إلى مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحات العربية والإقليمية والدولية، ومواقف المملكة الثابتة منها، ونوه بالبيان الختامي الصادر عن الدورة الحادية عشرة لمجلس الدفاع المشترك لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تم خلالها مناقشة العمل العسكري والدفاع المشترك بين دول المجلس من مختلف جوانبه.

وأعرب المجلس عن اعتزاز السعودية بافتتاح مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي تم تدشينه في مدينة فيينا، وتقديرها لجمهورية النمسا لاحتضانها المركز ولمملكة إسبانيا على تعاونها وجميع من شارك في هذا الجهد وأسهم في بلورة ودعم هذه الرؤية الإنسانية.

كما رحب المجلس بالبيان الذي صدر عن الدورة الخامسة لمنتدى التعاون العربي - التركي الذي عقد في إسطنبول، وتم التأكيد فيه على أهمية التعاون الاستراتيجي العربي - التركي لما لهذا التعاون من أهمية للجانبين «وهو ما أكده الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته أمام المشاركين في الدورة».

وتطرق المجلس إلى جملة من المؤتمرات والنشاطات العلمية والثقافية والدينية التي تقام في البلاد هذه الأيام، مرحبا في هذا الشأن بإقامة مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها الرابعة والثلاثين في مكة المكرمة، وبانعقاد المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في دورته الحادية عشرة بمدينة الرياض.

وفي الشأن المحلي، أفاد الدكتور عبد العزيز خوجه، بأن المجلس أصدر جملة من القرارات، حيث أقر، وبعد الاطلاع على المحضر 148 للجنة العليا للتنظيم الإداري الخاص بدراسة وتحديد الوضع التنظيمي المناسب لقطاع الصحة المدرسية عددا من الإجراءات من بينها «نقل الإدارة العامة للصحة المدرسية ووحدات الصحة المدرسية التابعة لوزارة التربية والتعليم في المناطق التي تتولى الخدمة من وزارة التربية والتعليم، إلى وزارة الصحة، ويكون تقديم خدمات الصحة المدرسية من خلال أجهزة وزارة الصحة «المستشفيات والمراكز» في أرجاء المملكة، وتبقى في وزارة التربية والتعليم وحدة إدارية تسمى «إدارة الشؤون الصحية المدرسية» وقسم في إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات تتوليان الجوانب التربوية والتنسيقية في مجال الصحة المدرسية مع الجهات المعنية في وزارة الصحة، وتسهيل تنفيذ نشاط الصحة المدرسية في المدارس، مع تحديد نطاق ومهمات نشاط الصحة المدرسية التي ستبقى في وزارة التربية والتعليم بالخدمات الصحية المتعلقة بالتربية الصحية والبدنية، وفحص اللياقة وتعزيز الصحة، والإصحاح البيئي، والصحة المهنية للعاملين في المدرسة، والتوعية الغذائية، وتقديم الإسعافات الأولية داخل المدرسة، بالإضافة الصحة النفسية والإرشاد.

كما يتم تقديم خدمات الصحة المدرسية «المشار إليها في البند أولا» وفقا لعددٍ من الإجراءات من بينها: أن يتولى تقديم خدمات الصحة المدرسية بشكل مباشر من خلال المدرسة ممرض مختص في الصحة المدرسية، يرتبط تنظيميا بإدارة الصحة المدرسية في المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة أو المحافظة، ويتولى الممرض تقديم هذه الخدمات في خمس مدارس كحد أقصى، وأن يشرف طبيب على عدد من الممرضين، ويرتبط تنظيميا بإدارة الصحة المدرسية بالمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة أو المحافظة، فيما تحدد وزارة التربية والتعليم اثنين من المعلمين في كل مدرسة يزيد عدد طلابها عن 100 طالب، ومعلما واحدا في المدارس التي يبلغ عدد طلابها 100 طالب أو أقل، لمساعدة الممرض في تنفيذ مهمات الصحة المدرسية، ويمنح من يكلف بمهمات الصحة المدرسية من المعلمين تخفيضا في نصاب الحصص الأسبوعي المقرر له بما لا يقل عن ثماني حصص أسبوعية.

إلى ذلك وافق مجلس الوزراء على تفويض وزير الزراعة - أو من ينيبه - باتخاذ ما يلزم حيال الموافقة على مشروع النظام الأساسي للمجلس الدولي للتمور، بالصيغة المرفقة بالقرار، ورفع ما يتم التوصل إليه لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.

كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تعيين كل من عوض الله بن مرشد بن راشد الرحيلي على وظيفة «نائب رئيس ديوان المراقبة العامة المساعد لشؤون الفروع»، بالمرتبة الخامسة عشرة بديوان المراقبة العامة، وسلطان بن محمد بن صالح السلطان على وظيفة «مستشار مالي» بذات المرتبة بديوان المراقبة العامة، ورضا بن عبد المحسن بن حسن النزهة الزغيبي على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، ورياض بن سعود بن عبد العزيز الخنيني على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية.