صالحي ولاريجاني يقللان من شأن دعوة كلينتون للحوار حول الملف النووي

وزير الخارجية الإيراني: إجراء مفاوضات سياسية شاملة من صلاحيات خامنئي

صورة نشرتها وكالة «مهر» الإيرانية لعلي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران أمس
TT

قلل كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني من أهمية مقترح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول إجراء حوار ثنائي مباشر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني. واعتبر صالحي أن المفاوضات حول البرنامج النووي جرت بالفعل مع واشنطن من خلال المجموعة الدولية «5+1»، وكرر لاريجاني ذلك بالقول «إذا كان الأميركيون صادقين في طلب الحوار فيمكنهم متابعة ذلك عبر مفاوضات (5+1)».

واعتبر صالحي أنه لا مانع من إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن مواضيع محددة، مشيرا إلى مفاوضات سابقة جرت بين الطرفين بشأن الأوضاع في العراق وأفغانستان.

وذكر صالحي في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أمس أن طهران أجرت مثل هذه المفاوضات ولا يوجد عائق أمام تكرارها، لكنه أوضح أن «إجراء مفاوضات سياسية شاملة من صلاحيات قائد الثورة الإسلامية»، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وذكرت الوكالة أن تصريحات صالحي جاءت تعليقا على التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أعلنت فيها عن رغبة بلادها في إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران.

وقال صالحي: «لقد أجرت إيران سابقا محادثات مع أميركا وخاصة بشأن الملفين الأفغاني والعراقي.. كما أجرت مفاوضات معها حول الملف النووي الإيراني وذلك في إطار مفاوضاتها مع مجموعة (5+1)»، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

وأضاف أنه لا يعلم ما الذي تقصده كلينتون عن إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، «لو كان الهدف إجراء مفاوضات سياسية فإن ذلك من صلاحيات قائد الثورة الإسلامية»، ومضى قائلا «لو كان الهدف إجراء مفاوضات حول مواضيع محددة مثل البرنامج النووي لبلاده، فإن هذا الأمر جار وهو ليس مهما جدا ويجري وفقا لبرنامج محدد».

بدوره، قال لاريجاني في مؤتمر صحافي أمس أوردت وكالة «مهر» الإيرانية مقتطفات منه «إذا كان الأميركيون يتابعون هدفا من خلال طلبهم الحوار، فيمكنهم متابعته في مفاوضات (5+1)، هذا في ما لو كانوا صادقين في أدائهم».

وأضاف أن «مسار المفاوضات مع (5+1) مفتوح، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا قدمت اقتراحات جيدة إلى مجموعة (5+1)، إلا أنهم وللأسف لم يتابعوا الموضوع بشكل جيد واتجهوا نحو مزيد من العقوبات». وتابع قائلا «إذا كان الأميركيون يرغبون بتغيير المسار، فبإمكانهم التقدم في هذا المسار من خلال اقتراحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

وبشأن جولته الأخيرة في المنطقة، أوضح لاريجاني أنه أجرى محادثات جيدة حول سوريا وغزة والأوضاع في العراق. وفي الشأن السوري، قال إنه خلال جولته الأخيرة اطلع عن كثب على الأوضاع في المنطقة وسوريا، وأضاف قائلا «ازددنا إصرارا على ضرورة الحل السياسي للمشكلات في سوريا»، وعبر عن اعتقاده بأن «إرسال السلاح لن يغير الظروف الداخلية في هذا البلد، وإنما هو خطأ كبير». وزعم أن «هنالك إرادة قوية لدى المسؤولين السوريين لحل القضايا بالطرق السياسية».

واعتبر أن قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ على الحدود السورية - التركية يساهم في خلق «أزمة جديدة».