مشعل يرسم «سيناريو» المصالحة

مصادر في غزة تتوقع زيارته في الذكرى الـ25 لانطلاق حماس

TT

توقع مصدر في حركة حماس، أن يقوم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، بزيارة إلى قطاع غزة في الذكري الخامسة والعشرين لانطلاق حماس، للمشاركة في المهرجان الذي تقيمه بهذه المناسبة يوم السبت المقبل. ولم يستبعد المصدر، أن يلقي مشعل خطاب حماس الرئيسي في المهرجان. وتوقع المصدر أيضا، أن يتناول الخطاب، بصورة خاصة، السيناريو الذي تراه حماس للمصالحة الوطنية. وهذه هي المرة الأولى التي يزور فيها مشعل غزة. وأشار المصدر إلى أن مشعل سيشدد في كلمته أيضا، على عمق تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة للاجئين. ويتوقع على نطاق واسع في غزة، أن يحضر حفل انطلاق الحركة - إلى جانب مشعل - أعضاء آخرون في المكتب السياسي لحماس من المقيمين في الخارج، إلى جانب مسؤولين عرب، وقيادات حزبية عربية وإسلامية.

في ظل هذه الأجواء، التي تمهد لمزيد من الخطوات التصالحية، سمحت حكومة غزة المقالة أمس، بعودة سبعة عشر ناشطا ينتمون لحركة «فتح»، فروا من قطاع غزة في أعقاب تفجر المواجهات بين حركتي فتح وحماس في يونيو (حزيران) 2007، التي انتهت بسيطرة حماس على القطاع وانفرادها بحكمه.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، إسلام شهوان، «إن قطاع غزة مفتوح لجميع أبنائه، ولكن من عليه قضايا في المحاكم الفلسطينية سيواجه هذه القضايا». ونوه شهوان إلى أن هذه الخطوة قد جاءت في أعقاب قرار «مجلس الوزراء» الفلسطيني في غزة، بإنهاء الملفات المتعلقة بقضايا الانقسام، مشيرا إلى أن حركة فتح تقدمت بقائمة أسماء ضمت سبعة عشر كادرا غادروا قطاع غزة في ذلك التاريخ، حيث قامت لجنة حكومية بدراسة ملفاتهم وتمت الموافقة على عودتهم.

وشدد شهوان على أن حكومة غزة وأجهزتها الأمنية، ملتزمة بعدم التعرض لعناصر فتح العائدين بأي حال من الأحوال، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أنهت كافة الاستعدادات وترتيبات استقبالهم وتأمينهم واستقبال ذويهم لهم. ويذكر أن 190 ناشطا فتحاويا، كان معظمهم يعمل في الأجهزة الأمنية، فروا من قطاع غزة في أعقاب سيطرة حماس عليه، وأقام كثير منهم في مصر، وانضمت إليهم عائلاتهم فيما بعد.

من ناحيتها، ذكرت مصادر في حركة «فتح»، أن ما تبقى من عناصر الحركة الذين غادروا القطاع، سيعود إلى قطاع غزة في غضون شهرين أو ثلاثة، بسبب ارتباط أبنائهم بالدراسة في مصر.

ورحب فايز أبو عيطة، الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة بهذه الخطوة، معتبرا أنها «خطوة إيجابية على طريق المزيد من خلق أجواء المصالحة التي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية». وأعرب أبو عيطة عن أمله في أن تكون هذه الخطوة «بداية لعودة كافة عناصر حركة فتح الذين غادروا غزة» ، منوها إلى أن ترك الوطن والأهل معاناة مؤلمة. ويذكر أن حكومة غزة المقالة، أصدرت عفوا عن أصحاب القضايا ذات العلاقة بالأحداث التي واكبت الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وأكدت الحكومة على أنها أقدمت على هذه الخطوة انطلاقا من «إحساسها بضرورة استعادة مفردات الوحدة الوطنية».