حركة الجهاد تحذر إسرائيل من استمرار خرقها لتفاهمات التهدئة

واصلت تضييقها على الصيادين وتجريف الأراضي وقتل فلسطينيين

TT

حذر قيادي بارز في حركة «الجهاد الإسلامي»، من مغبة مواصلة إسرائيل خرق تفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية في أعقاب حملة «عمود السحاب»، الإسرائيلية على قطاع غزة. واعتبر أحمد المدلل، القيادي في الحركة، أن السلوك الإسرائيلي يمثل مسا بمصر ودورها، على اعتبار أنها الطرف الذي رعى اتفاق التهدئة، مشددا على مواصلة إسرائيل التعرض للصيادين واستهداف المزارعين. وأكد المدلل على أن المقاومة الفلسطينية لن تحتمل مواصلة إسرائيل خروقات التهدئة، وستجد نفسها في حل منها في حال تواصلت وتنصلت تل أبيب من التزاماتها في اتفاق التهدئة. وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني يحرص على إبلاغ الجانب المصري بكل التفاصيل المتعلقة بخرق التهدئة. وعزا المدلل حرص إسرائيل على خرق اتفاق التهدئة برغبتها في استفزاز المقاومة ومحاولة جرها للتصعيد، محذرا من أن المقاومة الفلسطينية ستكون جاهزة للرد على الخروقات الإسرائيلية، مستدركا أن الرد الفلسطيني سيكون بالتنسيق بين كل الفصائل وبما يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية. ويذكر أن إسرائيل قامت بعد التوصل لاتفاق التهدئة، بإطلاق النار على فلسطينيين كانوا على مقربة من الخط الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة العشرات، رغم أن تفاهمات التهدئة تنص، بشكل واضح، على حق الفلسطينيين في الوصول إلى الخط الفاصل، سيما أنه على الجانب الغربي من الخط تتواجد الأراضي الزراعية التي يفلحها الفلسطينيون. كما قام جيش الاحتلال أيضا، بتوغل بري في جنوب قطاع غزة، حيث تجاوزت جرافاته ودباباته الخط الحدودي، وقامت بعمليات تجريف غربه. وتقوم بحرية الاحتلال، من حين لآخر، بالتعرض للصيادين واعتقالهم ومصادرة مراكبهم، رغم أن اتفاق التهدئة نص على توسيع منطقة الصيد لصيادي غزة لتصل إلى ستة أميال بعد أن كانت ثلاثة. وفي الضفة الغربية يواصل جيش الاحتلال المس بحياة المواطنين الفلسطينيين، حيث قام عناصر من جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك» بإطلاق النار على مواطن فلسطيني من مدينة «طولكرم» وقتله بزعم أنه قام بصدم السيارة التي كانوا يستقلونها، وأنه قام بعد ذلك، بمحاولة لمهاجمة السيارة ببلطة. وقد دحضت مصادر فلسطينية هذه الادعاءات، وقالت: إن عناصر «الشاباك»، أطلقوا النار على الشاب الفلسطيني، حاتم شديد (38 عاما)، عندما كان جالسا خلف مقود سيارته.

على صعيد آخر، سمحت سلطات الاحتلال صباح أمس، بتصدير 4 شاحنات محملة بالتوت الأرضي والطماطم والتوابل من غزة إلى دول أوروبا، وإدخال 350 شاحنة محملة بمساعدات وبضائع للقطاعين التجاري والخاص.