العاهل الأردني يؤكد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

دعا القوى المختلفة إلى المشاركة فيها واعتبرها استحقاقا مهما لمسيرة الإصلاح

TT

أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أن الانتخابات النيابية المقبلة في بلاده، سوف تجرى في الموعد المحدد لها، يوم 23 يناير (كانون الثاني) المقبل. ونقل بيان للديوان الملكي الأردني، عن الملك عبد الله الثاني قوله، خلال لقائه رئيس الوزراء، عبد الله النسور، وترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، إن «الانتخابات القادمة استحقاق مهم لمسيرة الإصلاح، وستجرى في موعدها»، مشيرا إلى ضرورة تمكين الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان إجرائها وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة والحيادية.

وأضاف أن «الأولوية السياسية بالنسبة لنا الانتخابات التي ستجرى في 23 من يناير المقبل، والتي أدعو الجميع للمشاركة فيها»، مضيفا أنه ورغم «وجود تشويش من قبل البعض بالنسبة لخارطة الطريق، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح».

وكانت تقارير صحافية، محلية ودولية، أفادت أن الملك عبد الله الثاني «لمح خلال اليومين الماضيين، ولأول مرة، إلى إمكانية تأجيل هذه الانتخابات».

وتجدر الإشارة إلى أن الانتخابات النيابية في الأردن تجرى، بحسب الدستور، مرة كل أربع سنوات، علما بأن الانتخابات الأخيرة كانت قد جرت في عام 2010. بعد أن قرر الملك عبد الله الثاني حل البرلمان.

وقد أعلنت أحزاب المعارضة الأردنية، وفي مقدمتها (جبهة العمل الإسلامي)، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مقاطعتها لهذا الاستحقاق ترشيحا وانتخابا، احتجاجا على قانون الانتخابات الجديد، مطالبة بقانون أكثر ديمقراطية، يعتمد القائمة النسبية بنسبة 50% للقائمة الوطنية، و50% للدوائر الانتخابية، ويفضي إلى تشكيل حكومات برلمانية.

وأقر مجلس النواب الأردني في يوليو (تموز) الماضي، تعديلات على قانون الانتخابات، رفع بموجبها عدد مقاعد المجلس إلى 150 بدلا من 120، موزعة على 27 مقعدا للقائمة الوطنية، التي أقرت لأول مرة بالأردن، و15 للكوتة النسائية، و108 مقاعد فردية.

وبخصوص الأوضاع الاقتصادية في بلاده، شدد الملك عبد الله الثاني «على ضرورة تبني الحكومة لحزمة من السياسات والإجراءات الفاعلة، الهادفة إلى الخروج من الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الأردن وحماية المواطن، الذي هو أساس العملية التنموية، من آثارها».

وأعرب عن تفاؤله بالمستقبل، وقال: «سنتجاوز هذه المرحلة من خلال تضافر جهودنا جميعا وتماسك جبهتنا الداخلية»، مضيفا: «الظروف صعبة جدا، لكن أنا متفائل بالنسبة لدعم الأشقاء للأردن، ومتفائل أننا نستطيع تحسين الوضع الاقتصادي».

ويواجه الأردن عجزا في ميزانيته، خلال العام الجاري، وصل إلى أكثر من أربعة مليارات دولار.