الأمير سلطان بن سلمان: «المعاقون» قضيتي الأولى

قال: قضية التوظيف الوهمي «حيلة» يستخدمها ضعاف النفوس

TT

عاتب الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء جمعية مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، بعض الجهات التي تمثل القطاع الخاص في السعودية، لاتخاذهم وسائل ملتوية لـ«التوظيف الوهمي للمعاقين»، من أجل تحقيق نسبة السعودة المطلوبة لدى منشآتهم فقط، من غير الالتفات إلى ما تملكه هذه الفئة من مقومات تأهيلية وتدريبية تخولهم الدخول في سوق العمل وبشكل قوي، باعتبارهم أحد الكوادر الوطنية الفاعلة في المجتمع السعودي.

واعتبر الأمير سلطان بن سلمان، في حديث خص به «الشرق الأوسط»، أن «مخالفة النظام ومخالفة الحق العام في قضية التوظيف الوهمي للمعاقين في القطاع الخاص، وسيلة يتبعها أصحاب النفوس الضعيفة من أجل تحقيق نسبة معينة للسعودة، باعتبار أن الموظف المعاق يسجل 4 نقاط إضافية عن الموظفين الأصحاء، وبالتالي ضمان تلك المنشأة الدخول في النطاق الأخضر التابع لوزارة العمل، دون النظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها ذوو القدرات الخاصة الراغبين في الإنتاجية والانخراط في سوق العمل».

وقال الأمير سلطان بن سلمان، خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالعاصمة الرياض أمس، للإعلان عن احتفالية المركز بمناسبة مرور عشرين عاما على تأسيس: «تتبوأ قضية الإعاقة في السعودية موقعا متقدما في خريطة العمل الخيري، وتعمل على رسم سياسات تتماشى مع الجهود الهادفة إلى التوعية بقضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، والحد من آثارها على الفرد والأسرة والمجتمع، ورفع مستوى الرعاية والتأهيل».

وأضاف: «لا يكفي إنشاء الجمعيات للأطفال المعاقين وعلاجهم فقط، بل لا بد من مواجهة الإعاقة كقضية ومواجهتها بكل السبل المتاحة»، مشيرا إلى أن «هذا العام سيتم افتتاح 3 مراكز جديدة، ونحن ما زلنا في بداية الطريق»، مؤكدا أن «تلك الجمعيات ستحدث نقلة كبيرة في مجال الرعاية والتأهيل، وهناك قرارات صدرت بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين للوقوف وقفة حاسمة لقضايا المعاقين».