بداية المرحلة الحاسمة لمفاوضات المناخ في الدوحة

الأزمة الاقتصادية ساعدت أوروبا في حمايتها

TT

بدأ مندوبو أكثر من 190 دولة أمس المرحلة الحاسمة في مفاوضات المناخ في الدوحة مع بدء المشاركة المترقبة للوزراء الذين عليهم حل ملفين رئيسيين هما إقرار مرحلة ثانية لالتزامات بروتوكول كيوتو والمساعدات المالية لدول الجنوب. ويشارك وزراء البيئة والطاقة بشكل خاص ونحو 20 رئيس دولة اعتبارا من اليوم الثلاثاء في الحوارات الدائرة.

ومن أهداف اجتماع الدوحة الذي ينتهي الجمعة الاتفاق على مرحلة التزامات ثانية لبروتوكول كيوتو الذي يعتبر الأداة الوحيدة الملزمة قانونيا التي تفرض على الدول الصناعية وغيرها تقليص انبعاثاتها من غازات الدفيئة، وذلك بعد انتهاء مرحلة الالتزامات الأولى في أواخر ديسمبر (كانون الأول).

ويجري العمل على إبرام اتفاق عالمي قبل نهاية 2015 يشمل جميع الدول ومنها الملوثان الأكبران أي الصين والولايات المتحدة اللتان لم توقعا على كيوتو، بحيث يدخل حيز التنفيذ عام 2020.

إلى ذلك، أظهرت دراسة دولية حديثة أن أوروبا هي الأفضل على مستوى العالم من حيث الجهود المبذولة لحماية المناخ، وأرجعت ذلك إلى أزمتها الاقتصادية وتبنيها سياسة مناخية جيدة مقارنة بباقي المناطق في العالم.

ورغم ذلك لم تحتل أي دولة في تقييم حماية المناخ، الذي تجريه منظمة البيئة والتنمية «جيرمان ووتش»، هذا العام أيا من المراكز الثلاثة الأولى، حيث يرى القائمون على الدراسة أنه لا توجد دولة من الدول الثماني والخمسين الصناعية والصاعدة التي شملتهم الدراسة قامت بما يكفي للحد من تغير المناخ.

ووفقا لبيانات الدراسة التي نشرت نتائجها أمس الاثنين على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في الدوحة، احتلت الدنمارك أفضل مرتبة في التقييم. وتراجعت ألمانيا من المركز السادس إلى الثامن.

في المقابل، حذر ويندل تريو من ألا يتمكن الاتحاد الأوروبي من المحافظة على مراكزه المتقدمة في التقييم إذا لم يستطع الاتفاق على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30% بحلول عام 2020. وأشاد الخبراء بالانخفاض المستمر في الانبعاثات الكربونية وتشريعات حماية المناخ في الدنمارك، تليها السويد في المركز الخامس.