حثت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار حلف شمال الأطلسي (ناتو) وحلفاءه على عدم ترك «فراغ أمني» في الجارة أفغانستان. يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الـ«ناتو» وحلفاؤه لسحب قواتهم القتالية من أفغانستان عام 2014. ومشيرة لذلك قالت الوزيرة خلال لقائها بوفد من أعضاء البرلمان الأوروبي على هامش زيارة لبروكسل: «نأمل ألا يحدث فراغ أمني في أفغانستان وأن تتم عملية الانتقال بشكل مسؤول، هذا هو أملنا في الناتو وفي الولايات المتحدة». ومن المقرر أن تلتقي خار بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن أثناء زيارتها للعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكدت الوزيرة الباكستانية أن راسموسن أكد لها أن الحلف «لن يخلف فراغا أمنيا في أفغانستان» وقالت إنه من الصعب التنبؤ الآن بما يمكن أن يحدث في المنطقة عقب انسحاب الناتو من أفغانستان عام 2014 وأشارت إلى أن ذلك يتوقف على الأحداث التي يمكن أن تقع من الآن وحتى حلول موعد الانسحاب. وقالت خار إن بلادها تريد أن تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان مضيفة: «لا يمكن أن يكون هناك سلام واستقرار في باكستان إذا لم يكن هناك سلام واستقرار في أفغانستان». ويعتقد المراقبون للشأن الأفغاني أن باكستان هي مفتاح أي تسوية أو اتفاق مع حركة طالبان في أفغانستان وذلك بسبب الروابط التاريخية لجهاز المخابرات الباكستاني «أي إس أي» مع مسلحي الحركة.