شركات التأمين تدق ناقوس «التنبيه» من السيارة الكهربائية

طالبت بنظام تحذير صوتي بعد تزايد حوادث السير

TT

الإقبال المتزايد على استعمال السيارات الكهربائية، داخل المدن الكبرى على الأخص، يكشفه قرار عمدة العاصمة البريطانية، بوريس جونسون، تحويل أسطول تاكسيات لندن تدريجيا، إلى سيارات تعمل بالكهرباء. وقد فازت سيارة «تسلا»، الكهربائية بالكامل، بلقب «سيارة عام 2013» الذي تمنحه، سنويا، مجلة «موتور تراند» الأميركية المتخصصة بشؤون السيارات.. ولكن السؤال يبقى: إذا كانت السيارة الكهربائية الحل الأمثل لمراعاة سلامة البيئة فهل يمكن اعتبارها سيارة مثالية لمراعاة سلامة المشاة أيضا؟ من جهتها دقت مؤسسة الأبحاث في مركز «أليانز» الألماني للتأمين ناقوس التنبيه من تزايد حوادث السير، وتحديدا حوادث دهس المشاة، بسبب السيارات الكهربائية. وحث خبراء المؤسسة شركات السيارات على إضافة نظام تحذير صوتي للسيارات الكهربائية كتجهيز أساسي من أجل خفض مخاطر الحوادث.

وتلفت المؤسسة الألمانية العملاقة إلى مأخذ رئيسي على السيارات الكهربائية بتنبيهها إلى أهمية، وضرورة، التعرف على السيارات الكهربائية من جانب «المستخدمين الآخرين للطرق». ولأن السيارات الكهربائية والسيارات الهجين التي تعمل بالبنزين والكهرباء معا تكون صامتة عند تشغيلها على الوضع الكهربائي فهي تثير مخاوف واسعة من أن لا يتنبه مستخدمو الطرق الآخرون مثل المشاة أو راكبي الدراجات لوجود هذه السيارات فيذهبون ضحية «صمتها». لذلك طالبت المؤسسة أن يكون نظام التنبيه الصناعي «إجباريا عند السرعات التي تزيد علي 30 كيلومترا في الساعة».

ولكن هذا المأخذ قد تسهل معالجته دون الاضطرار إلى إضافة أزيز مصطنع على السيارة الكهربائية لتنبيه المشاة إلى مرورها أو اقترابها منهم في حال أعطت اختبارات تستضيفها مدينة فرانكفورت الألمانية النتائج المرجوة منها. اختبارات فرانكفورت، الميدانية المكثفة، تجرى على أسطول من 120 سيارة مصممة لاختبار إمكانات تطوير ما أطلق عليه اسم «السيارات الذكية».

سوف تجرى الاختبارات على مدار السنوات الأربع المقبلة باستخدام تقنية مصممة للتخلص من الخطأ البشري في عملية القيادة. ويشكل البحث جزءا من مشروع يطلق عليه «الحركية الذكية الآمنة - حقل التجربة ألمانيا».