صربيا وكوسوفو تتوصلان إلى اتفاق بشأن نقاط العبور

السفير الصربي لدى «الأطلسي» ينتحر في ظروف غامضة في مطار بروكسل

TT

أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين آشتون أن رئيسي وزراء صربيا وكوسوفو إيفيستا داتشيتش وهاشم تاجي اتفقا مساء الثلاثاء في بروكسل على مسألة نقاط العبور بين صربيا وكوسوفو. وقالت آشتون في بيان إن رئيسي الوزراء اتفاقا على الاهتمام معا بأربع نقاط عبور على حدود بلديهما المشتركة، اثنان سيفتحان الاثنين المقبل واثنان في 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وأعلنت آشتون عن هذا الاتفاق في ختام لقاء ثالث بين الرجلين منذ ستة أسابيع. ويدخل غداء العمل هذا الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات في إطار «حوار» بين رئيسي الحكومتين بهدف تطبيع العلاقات بين بريشتينا وبلغراد التي لم تعترف باستقلال كوسوفو الذي أعلنته من طرف واحد عام 2008.

وأضافت آشتون أن كل رئيس حكومة «سيعين ضابط اتصال في عاصمة البلد الآخر». وقالت أيضا: «في البدء وفي إطار الدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي لتسهيل المهمة، سوف يكون مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كل من بلغراد وبريشتينا مكتب اتصال». وبالنسبة للمشكلة التي يشكلها شمال كوسوفو، أوضحت آشتون أن تاجي دعا إلى نشر وحدة خاصة من شرطة مكافحة الشغب تكون مهمتها حماية الإرث الديني والثقافي.

وأشارت إلى أن «الطرفين أعربا عن استعدادهما للبحث عن وسائل تأمين حركة مرور شفافة للأموال» بين الكيانين «من أجل دعم المجموعة الصربية في كوسوفو».

وفي شأن ذي صلة بصربيا، أعلنت وزارة الخارجية الصربية أمس أن سفير صربيا لدى حلف شمال الأطلسي توفي «بشكل مأساوي» الثلاثاء بينما قالت الصحافة المحلية إنه انتحر. وقالت الوزارة في بيان إن «سفير صربيا لدى حلف شمال الأطلسي برانيسلاف ميلينكوفيتش توفي بشكل مأساوي في 4 ديسمبر (كانون الأول) في بروكسل». وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن عن «حزنه الشديد لوفاة السفير الصربي المأساوية» كما قال الناطق باسم الحلف في بروكسل. وأضاف الناطق أن «ميلينكوفيتش كان سفيرا يحظى باحترام شديد وسنفتقده كثيرا». وبحسب صحيفة «بليتش» الصربية فإن الدبلوماسي انتحر في موقف مطار بروكسل بحضور مسؤول كبير من وزارة الخارجية الصربية هو نائب وزير الخارجية زوران فوييتش. ولم تعرف دوافع انتحاره.

وصربيا المحايدة عسكريا، ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي، لكنها تحظى بوضع شريك للمنظومة الأطلسية. وأحد أبرز مواضيع البحث بين بلغراد والحلف هو الوضع «على الحدود» مع كوسوفو التي تتولى ضمان أمنها قوات الحلف الأطلسي في إطار عملية «كي. فور».