«شكرا».. كيف يمكن لممارسة «الامتنان» أن تجعلك أكثر صحة وسعادة؟

كتاب يتناول «علم الامتنان» وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع

TT

بدأ علماء النفس بدراسة علم الامتنان والشكر وبيان أثره الإيجابي الملموس على حياة الإنسان وصحته؛ حيث أكدوا على أهمية الشكر، كعنصر حاسم من عناصر السعادة الذي غالبا ما يتم تجاهله. وقد قام عالم النفس الأميركي البروفسور روبرت إيمونز بجامعة كاليفورنيا في ديفيز ورئيس تحرير مجلة «علم النفس الإيجابي» وأحد أبرز العلماء الباحثين في مجال الشكر والامتنان، بإصدار كتابه الشهير، الذي يعد أول كتاب من نوعه في هذا المجال بعنوان «شكرا: كيف يمكن لممارسة الامتنان أن يجعلك أكثر سعادة». حيث درس فيه معنى أن تفكر وتشعر بالامتنان. ووجد أن الامتنان لشخص ما، يزيد من مشاعر سعادة الفرد، فقد كشفت الدراسات والتجارب التي أجراها إيمونز، على أن الامتنان والاعتراف بالجميل في التعامل مع الآخرين يؤدي لإحداث تغيير إيجابي في الحياة، فالشكر يؤدي إلى الصحة والسعادة والتفاؤل والاستمتاع بالحياة؛ حيث يعمل على تعزيز الطاقة الذاتية للإنسان ودعم جهاز المناعة لديه وحمايته من الأمراض، وبالتالي صحة جسدية ونفسية أفضل. فقد وجد من تجاربه أن الامتنان بشكل منتظم يزيد من سعادة الإنسان بنسبة تصل إلى 25 في المائة، كما أن الحفاظ على الامتنان يؤدي إلى نوم أفضل وإلى مزيد من الطاقة. ويشير إيمونز إلى أن الامتنان ليس مفهوما جديدا، فقد أكدت معظم الأديان على أهمية تقديم الشكر للآخرين، ولكن الامتنان عامل منسي في أبحاث السعادة، فنحن منخرطون في مشروع بحثي طويل الأمد، بهدف التوصل لمجموعة كبيرة من البيانات العلمية حول طبيعة الامتنان وأسبابه وأثاره المحتملة على صحة البشر وسعادتهم، باعتباره جزءا لا يتجزأ من الصحة والرفاه.