الموت يغيب بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس

يوم حداد وطني في لبنان.. وعزاء من ائتلاف المعارضة السورية

TT

غيب الموت، أمس، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إغناطيوس الرابع هزيم، إثر تعرضه لجلطة دماغية عن عمر يناهز 92 عاما، وقد أعلن أن مراسم الجنازة ستقام قبل ظهر يوم الأحد المقبل في كاتدرائية مار نقولا في الأشرفية.

ولد البطريرك هزيم عام 1921 في مدينة محردة التابعة لمحافظة حماه في سوريا من عائلة أرثوذكسية متدينة. تلقى دروسه حتى المرحلة الثانوية في مدارس سوريا وانتقل بعدها إلى لبنان لدراسة الأدب ثم انضم إلى الخدمة في الأسقفية الأرثوذكسية المحلية، وخدم مساعدا للكاهن في القداس الإلهي قبل أن يصبح شماسا في عام 1945. وفي العام نفسه سافر إلى باريس، حيث درس وتخرج في معهد القديس سيرجيوس اللاهوتي، وبعد عودته إلى لبنان أسس معهد البلمند اللاهوتي، حيث خدم كعميد للمعهد وكان أحد مؤسسي حركة الشبيبة الأرثوذكسية في سوريا ولبنان في عام 1942 التي عن طريقها تمت المساعدة لتنظيم وتجديد الحياة الكنسية في بطريركية أنطاكيا.

وفي عام 1953، كان لهزيم دور في تأسيس رابطة الشبيبة الأرثوذكسية العالمية والمدرسة اللاهوتية. وفي حين كان أحد أعضاء مجمع الأساقفة المقدس في عام 1961 فقد تم انتخابه في سنة 1970 كـ«ميتروبوليت» على محافظة اللاذقية في سوريا. وفي الثاني من يونيو (تموز) من عام 1979 تم انتخابه خليفة للرسولين بطرس وبولس في مدينة أنطاكيا.

وفي حين قدم رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان التعازي بهزيم في كنيسة مار نقولا، حيث سجي جثمانه، نعاه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، واصفا إياه بـ«رجل اعتدال آمن بالحوار بين كل الأديان»، ومعلنا اليوم (الخميس) يوم حداد وطني في لبنان. كذلك تقدم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» بالعزاء والمواساة لأبناء طائفة الروم الأرثوذكس في سوريا وسائر المشرق خصوصا، والشعب السوري عموما، مؤكدا وحدة المصير والآمال والأحزان لكل أبناء الوطن في كل مكان.