تفجيرات في دمشق وريفها.. والنظام يواصل حملة عسكرية واسعة لتحصين العاصمة

اشتباكات في محيط مطاري منغ ودير الزور العسكريين

عناصر من الجيش الحر داخل مبنى مدمر في حي بستان الباشا بمدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

تستمر الاشتباكات بين الجيش النظامي وعناصر الجيش السوري الحر على طريق دمشق الدولي، بينما يواصل الطيران الحربي قصف البلدات المجاورة لطريق مطار دمشق الدولي، وفقا لما أعلنته المعارضة السورية. ويأتي تصعيد العمليات العسكرية في دمشق وريفها في إطار حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية في المنطقة، للسيطرة على معاقل لكتائب «الجيش الحر» وتأمين شريط آمن في محيط دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «القصف، بقذائف الهاون والصواريخ، تجدد أمس على عدد من أحياء دمشق الجنوبية، منها ببيلا ويلدا والعسالي والمادنية والسبينة والحجر الأسود. وقال ناشطون إن «القوات النظامية قصفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة حي الحجر الأسود، بينما تعرضت منطقة السيدة زينب لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون»، في حين أوقع انفجار مساء في المزة بدمشق قتيلا و20 جريحا. وذكرت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا أن «قوات النظام قامت بحملة دهم واعتقالات في ركن الدين بدمشق».

وفي ريف دمشق، قصفت قوات الأمن السورية مناطق دوما وداريا ومعضمية الشام، بالتزامن مع اشتباكات في عربين، وتمكن «الجيش الحر» من اقتحام إدارة المركبات في حرستا بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، وفق لجان التنسيق المحلية. وقال ناشطون معارضون إن قصفا عنيفا استهدف مدينة الزبداني، من قرابة 12 حاجزا عسكريا، هو الأعنف في الفترة الأخيرة، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في مدينة معضمية الشام، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، في حادثة هي الثامنة من نوعها خلال أقل من شهرين وفق لجان التنسيق المحلية. كما هزت انفجارات عنيفة مدينة حرستا ناجمة عن قصف قوات النظام للغوطة الشرقية.

وأعلن التلفزيون السوري أن «إرهابيين من تنظيم القاعدة» فجروا أمس عبوة ناسفة داخل سيارة أمام مركز الهلال الأحمر بدمشق، مما أدى إلى مقتل شخص واحد وإحداث أضرار مادية في المكان. وفي حلب، أفادت «لجان التنسيق المحلية» بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية، في محيط مطار «منغ» العسكري، مع استمرار مقاتلي «الجيش الحر» في حصار المطار بعد إعلان بدء معركة للسيطرة على هذا المطار العسكري. كما اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من «الجيش الحر» في حيي الصاخور وجمعية الزهراء، رافقها قصف نظامي على المنطقة. كما اندلعت اشتباكات قرب السجن المركزي وسط حصار لمدرسة المشاة التابعة لقوات النظام في حلب.

وقال أحد الناشطين في المدينة لـ«الشرق الأوسط»: «إن ثمة أنباء عن التوجه لإقفال المشفى الجامعي في حلب اليوم بسبب عدم توافر عدد من المواد الأساسية، لا سيما المازوت والكهرباء، فضلاا عن النقص في التجهيزات الطبية»، موضحا أن «هذا المشفى كان لا يزال يواظب على تقديم خدمات طبية مجانية لجميع سكان المدينة بعد أن توقف عدد كبير من المشافي الخاصة عن العمل بسبب تعرضها للقصف واستهدافها مرارا».

وفي ريف حلب، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية عن قصف القوات النظامية محطة حرارية لتوليد الكهرباء في بلدة السفيرة، مما أدى إلى توقفها عن العمل. أما في درعا، فقد أعلنت «لجان التنسيق المحلية» عن «انسحاب قوات النظام السوري من المخفرين الحدوديين مع الأردن 18 و19 نحو سرية الهجّانة الثانية الموجودة في ريف درعا مع كامل أسلحتهم خوفا من هجمات ينفذها (الجيش الحر) في تل شهاب بدرعا. وكانت بلدات عدة قد تعرضت لقصف مدفعي في محافظة درعا، حيث أفاد ناشطون بـ«إطلاق نار كثيف من الرشاشات الثقيلة داخل القاعدة الصاروخية جنوب مدينة الصنمين»، في حين تجدد القصف العنيف على حي طريق السد بدرعا المحطة بالتزامن مع حملة دهم وحرق للمحال التجارية.

وفي دير الزور، أفاد ناشطون بانشقاق ضباط وجنود سوريين في مطار دير الزور العسكري، بينما شنت القوات النظامية غارات جوية على محيط المطار العسكري، في وقت تجدد فيه القصف بقذائف الهاون والمدفعية على حيي الجبيلة والموظفين. وأفادت شبكة «شام» بأن الطيران الحربي قصف حي الحميدية بالتزامن مع القصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون على معظم أحياء دير الزور وسط اشتباكات عنيفة بين «الجيش الحر» وقوات النظام. وفي إدلب، استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية من معسكر ودادي الضيف والحامدية وعين قريع، قرى تلمنس، معرشمشة، معرشمارين وجرجناز. أما في اللاذقية، فقد استهدف قصف مدفعي جبل التركمان، وتحديدا قرى ناحية ربيعة، كما أحرقت قوات النظام عددا من المنازل في قرية بكاس بالحفة بريف اللاذقية، وفق الهيئة العام للثورة التي أشارت إلى قصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة قرى في ناحية ربيعة بريف اللاذقية.