قيادي في حماس: إيران زودتنا بصواريخ «فجر 5»

إسرائيل تهدد بإنهاء التهدئة إذا دخل قادة الجهاد إلى غزة.. ومشعل يصلها اليوم

TT

أقر أسامة حمدان، مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، بدور إيران في تمكين حركته من الصمود و«الانتصار» في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وفي مقابلة مع صحيفة «الرسالة» المحلية، المقربة من حماس، قال حمدان إن إيران هي التي أمدت حماس بصواريخ «فجر 5»، التي استخدمها الحركة. وحول مزاعم النظام السوري والمدافعين عنه، الذين يتهمون حماس بعدم الوفاء للنظام الذي احتضنها، قال حمدان «لا يدخل في دائرة الوفاء أن من دعمنا في الحق ندعمه في الباطل، فالذي دعمنا في سوريا النظام والشعب معا، وعندما حصل ما حصل هناك كان لنا موقف واضح في محاولة الإصلاح وبذل الجهود في ما يحقق آمال الشعب السوري وبما يحمي البلد لكننا لم نوفق، وعندما وجدنا أنه لا فرصة لاستمرار دورنا وعملنا غادرنا بعد شهور من بداية الأزمة».

وشدد حمدان على أن حركته بلورت موقفها من الأزمة السورية «بتقدير مصلحة القضية الفلسطينية، فنحن لم نقف موقفا فيه نكران للجميل، ولا نستطيع أن نقبل أن يكون الوفاء بأن نراقب مقتل آلاف من الشعب السوري دون أن نغادر على الأقل». وأضاف «اليوم الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يقاتل من أجل أن يتحرر وأن يكون عزيزا وكريما، لذلك لا نستطيع أن ننكر على شعب يريد المطالب نفسها، لأن هذه المعاني والقيم واحدة ولا تخص شعبا دون آخر».

وحول ملف المصالحة قال حمدان إن حركته ستحضر خلال الشهر الحالي اجتماعات للمصالحة في القاهرة من أجل تطبيق ما اتفق عليه. واعتبر أن التحدي الذي يواجه الفرقاء في الساحة الفلسطينية هو التوصل لتفاهم بشأن منظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق والانتخابات. وأكد أن حركته قدمت تنازلات كبيرة في اتفاقات المصالحة «لأننا كنا مقتنعين بأننا نقدمها وفق مصلحة وطنية، ونعتقد أن التنازل على الصعيد الوطني مكسب استراتيجي». وأضاف «عندما انتهى العدوان وحققت حماس انتصارا لا جدال عليه قلنا بوضوح: نريد أن نكمل مشوار المصالحة ونطبق ما اتفقنا عليه».

إلى ذلك، كشف موقع «سما» الإخباري أن المسؤولين المصريين أبلغوا قيادة الجهاد الإسلامي بأن إسرائيل ترفض دخول أمينها العام رمضان شلح ونائبه زياد نخالة إلى غزة. ونقل الموقع عن مصادر إعلامية قولها إن إسرائيل نقلت للمصريين وأطراف عديدة أن اتفاق التهدئة سيكون ملغى إذا دخلا إلى القطاع. وأضافت المصادر أن قيادة الجهاد تجري مباحثات مع القيادة المصرية حول تداعيات الموضوع.

من ناحية ثانية، أكدت حركة حماس أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل سيصل غزة اليوم عبر رفح. وقال سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة، إن الزيارة «تمثل ثمرة من ثمرات انتصار المقاومة». وتعد هذه الزيارة هي الأولى لمشعل لغزة، وسيرافقه فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي بينهم نائبه موسى أبو مرزوق.

وكانت حماس قد أشارت إلى أنها لم تحصل على أي ضمانات تتعلق بضمان عدم استهداف إسرائيل لقائدها. وسيشارك مشعل في مهرجان الذكرى الـ25 لانطلاقة حماس غدا، وسيغادر في نهاية اليوم. وفي السياق ذاته، أجرت وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة صباح أمس مناورة ميدانية بمشاركة كل أجهزتها الأمنية والشرطية لتدريب قواتها على كيفية التعامل خلال مهرجان انطلاقة حماس.

وفي سياق آخر، وصل رئيس البرلمان الإندونيسي مرزوقي علي إلى قطاع غزة، أول من أمس، على رأس وفد إندونيسي رفيع المستوى، وذلك من خلال معبر رفح، للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال خلال عدوانه الأخير. وكان أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وعدد من النواب والمسؤولين في استقبال الوفد البرلماني. وأكد علي خلال مؤتمر صحافي عقده على معبر رفح البري دعم إندونيسيا للشعب الفلسطيني، معربا عن ألمه الشديد لسقوط ضحايا في العدوان الإسرائيلي الأخير، خاصة اغتيال نائب القائد العام لـ«القسام» أحمد الجعبري.