مصادر مغربية: التدخل العسكري في شمال مالي بات وشيكا

باماكو ترغب في الاستفادة من «التجربة المغربية» في تنظيم الانتخابات

TT

رجحت مصادر أميركية أن يوافق مجلس الأمن في نهاية مناقشات تجري حاليا على تدخل عسكري في مالي، ونقلت مصادر مغربية عن هذه المصادر قولها إن الولايات المتحدة الأميركية على استعداد لدعم تدخل عسكري تقوده دول أفريقية في شمال مالي، من أجل القضاء على «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وتنظيمات أخرى تسيطر على شمال البلاد.

وأشارت المصادر نفسها إلى أنه خلال لقاء مسؤولين مغاربة ومسؤولين عسكريين أميركيين هذا الأسبوع في واشنطن، عبر المغرب عن قلقه من تداعيات التدخل العسكري في شمال مالي وردود فعل التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وفي سياق متصل، قال المساوي العجلاوي، وهو أستاذ باحث في معهد الدراسات الأفريقية في الرباط، لـ«الشرق الأوسط»، إن التدخل العسكري في مالي أصبح أمرا وشيكا، مرجحا مشاركة الأميركيين في ضربات جوية ضد المتشددين في شمال مالي، حيث تسيطر جماعات إسلامية متشددة على شمال مالي. وأشار العجلاوي إلى أن التدخل العسكري في شمال مالي سيكون له تأثيرات على المغرب مباشرة وغير مباشرة، «فكل تأثير على مخيمات الصحراويين في تندوف له انعكاس في الصحراء، واختراق الجماعات الجهادية، خاصة (حركة التوحيد والجهاد)، لمخيمات تندوف قد يؤثر على الوضع الأمني في الصحراء الغربية».

من جانبه، قال موسى سينكو كولبالي وزير الإدارة الترابية والجماعات المالية، إن بلاده تعتمد على حضور المغرب إلى جانبها وتضامنه معها حول الأزمة الحالية في شمال مالي. وقال إن المغرب قدم مساعدات إنسانية للسكان الماليين المتضررين.

وأشار سينكو كولبالي عقب مباحثات أجراها مع محند العنصر وزير الداخلية المغربي على هامش الدورة السادسة لقمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية التي انعقدت بداكار (عاصمة السنغال)، إلى أن هذه المباحثات انصبت حول الوضع الحالي في مالي ورغبة وزارته في الاستفادة من التجربة المغربية خاصة في أفق تنظيم وزارته للانتخابات المقبلة (الرئاسية والتشريعية في نهاية الفترة الانتقالية).