أصدرت «إدارة الأغذية والأدوية» الأميركية مؤخرا تقارير لحوادث توصف فيها الكثير من حالات الوفاة التي وقعت إثر تناول مشروبات «مونستر إنرجي»، وهو أحد مشروبات الطاقة. ويتركز معظم القلق بشأن تناول هذه المشروبات حول نسبة الكافيين المرتفعة التي تحتوي عليها. وكانت قد توفيت ني فورنييه (14 عاما) من مدينة هيغرزتاون بولاية ميريلاند فجأة في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي بسبب اضطراب في ضربات القلب أدى إلى أزمة قلبية، واتضح أنها تناولت مشروبي «مونستر إنرجي» خلال يومين. وفي منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قامت ويني كروسلاند والدة فرونييه برفع دعوى قضائية ضد شركة «مونستر للمشروبات»، مدعية فيها أن الشركة لم توضح المخاطر التي تصاحب تناول هذا المشروب.
وفي إطار طلب تقدمت به مؤسسة «كروسلاند» بموجب مبدأ حرية المعلومات، كشفت «إدارة الأغذية والأدوية» عن تفاصيل الحالات الأربع الأخرى، بالإضافة إلى نوبة قلبية غير قاتلة، وكلها يقال إنها ترتبط بتناول مشروب «مونستر إنرجي»، بينما أكدت الشركة أن مشروباتها آمنة.
وتدور التساؤلات عن كمية الكافيين القاتلة، حيث تشير «مونستر إنرجي» إلى أن علبة بحجم 24 أونصة تحتوي على 240 مليغراما من الكافيين، في حين يحتوي الفنجان العادي بحجم 8 أونصات من القهوة المتخمرة على ما بين 90 مليغراما و200 مليغرام من الكافيين. فيما تعتبرالجرعة القاتلة من الكافيين تتراوح حول 5 غرامات بالنسبة لمعظم البالغين، أي أن الأمر يتطلب أكثر من 25 فنجانا من القهوة للوصول إلى تلك النقطة.
وتقول سارة كيريغان، وهي اختصاصية سموم في الطب الشرعي، إن من بين الأسباب التي تجعل من السهل تجنب الوفاة بسبب الكافيين أن الأعراض التي تصاحب المراحل المبكرة من التسمم بالكافيين - وهي الدوار والغثيان والصداع - تكون كريهة إلى حد بعيد.