انتخاب العميد سليم إدريس رئيسا لهيئة الأركان

منح الأسعد والشيخ والحاج علي «مكانة تكريمية»

TT

انتخب العميد سليم إدريس رئيسا لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر، في ختام اجتماعات مطولة عقدها في مدينة أنطاليا في تركيا ممثلون عن مختلف فصائل المعارضة السورية المقاتلة في الداخل، فيما استبعد قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد و«منح مكانة تكريمية».

وأكد المستشار السياسي للجيش السوري الحر بسام الدادا انتخاب العميد إدريس بأغلبية الأصوات، فيما فاز العقيد مصطفى عبد الكريم بموقع معاون الرئيس، والعقيد عبد القادر صالح كمساعد لرئيس الأركان، مشيرا في اتصال مع «الشرق الأوسط» إلى أن القيادة الموحدة «تضم 30 عضوا»، منهم العقيد عبد الباسط طويلة، قائد المنطقة الشمالية في الجيش السوري الحر.

وأوضح الدادا أن عدد المشاركين في الانتخابات «ناهز الـ550 مشاركا يمثلون مختلف الفصائل المقاتلة داخل سوريا، من دون استثناء»، لافتا إلى أن بعض الفصائل «لم يتمكن قادتها من الحضور فأرسلوا ممثلين عنهم». وأشار إلى أن الانتخابات «تمت بشفافية مطلقة، جرى خلالها انتخاب الرئيس الذي بدا أن هناك إجماعا عليه، بالإضافة إلى انتخاب المكاتب الفرعية التابعة لها والتي تشمل مكاتب الدعم والتسليح والتنسيق، وقد توزعت المهام على الثوار من العسكريين المنشقين عن النظام والمدنيين».

وجاءت تلك الانتخابات في ختام اجتماعات مكثفة عقدها الحاضرون على مدى أربعة أيام «ناقشوا فيها كل الهواجس والخطط». وقال الدادا إن المجتمعين «اتفقوا على توحيد الجهود، ووضعوا استراتيجية واضحة لهذا التوحيد».

وكان لافتا مشاركة العقيد عبد القادر صالح قائد لواء التوحيد الذي يعد من أكبر الفصائل المقاتلة في سوريا، وقد أصبح، خلال هذه الانتخابات، ضمن هيئة الأركان.

إلى ذلك، ذكرت وكالة رويترز أن جماعات معارضة سوريا مسلحة انتخبت في اجتماع بتركيا أمس قيادة موحدة تتألف من 30 عضوا. وقال أحد المبعوثين للوكالة: «نظمت القيادة في عدة جبهات»، مشيرا إلى «إننا الآن بصدد عملية انتخاب قائد عسكري ومكتب اتصال سياسي لكل منطقة». وذكرت «رويترز» أن الاجتماع جاء خلال محادثات حضرها مسؤولون أمنيون من قوى عالمية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والخليج والأردن.

من جهتها، نقلت عضو المجلس الوطني السوري غالية قباني على صفحتها على «فيس بوك» عن أحد الناشطين تأكيد أنه «تم اليوم (أمس) اختيار قيادة جديدة لأركان الجيش السوري الحر وتعيين قادة للمناطق الرئيسية في سوريا واستبعاد كل من اللواء محمد الحاج علي والعميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد ومنحهم مكانة تكريمية». وأضاف الناشط: «يرأس قيادة الأركان عميد دكتور مهندس، ولديه عشرة مساعدين 5 مدنيين و5 عسكريين».

وجاء هذا التطور قبل أيام من مؤتمر لمجموعة أصدقاء سوريا، وهي تجمع يضم عشرات الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في الغالب للمعارضين الذين يقاتلون للإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد.